كتب - حسن عبدالنبي: قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الخليج للاستثمار هشام الرزوقي، إن المؤسسة تدرس إقامة عدة مشاريع خلال الفترة المقبلة من ضمنها إنشاء شركة لحديد التسليح في البحرين في 2014، بالتعاون مع “فولاذ” وسيطرح في مناقصة، إلا أنه رفض الإفصاح عن إجمالي استثماراتها. وكشف الزروق أيضاً - خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس الأول - أن الشركة تعتزم كذلك إطلاق مشاريع متخصصة بالمواد الغذائية، في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن حجم استثمارات الشركة في البحرين، يبلغ 6 مليارات دولار في قطاعات الكهرباء والحديد، مشيراً إلى أن الشركة تتطور مشروع محطة الدور للكهرباء، واصفاً إياها بالمشروع المميز من جميع النواحي، حيث إنه جاء في فترة صعبة، وأنجز في فترة قياسية بتمويل ذاتي. وأضاف الرزوقي: “كما إن الشركة مساهمة في مشاريع الحديد التابعة لمجموعة شركات فولاذ كمصنع كريات الحديد، ومصنع الحديد المقاوم للصدأ “ستانلستيل”، وكذلك مشروع صلب الذي ينتج قواطع الحديد بمختلف أحجامها.. هذا المشروع قيد عمليات الإنشاء بـ 1.4 مليار دولار”. وفيما يتعلق بحاجة السوق لمشاريع مصانع الحديد قال: “دول الخليج في الفترة الحالية تشهد نمواً كبيراًً في أعمال البنية التحتية، ناهيك عن المشاريع الاستثمارية الأخرى التي تتطلب وجود هذه الصناعة”. من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “فولاذ”، خالد القديري إن شركة صلب التابعة لـ«فولاذ” تخطط لإنشاء مصنع للحديد المسلح في البحرين غير أن ذلك مرتبط بتوفير الغاز والكهرباء، مشيراً إلى أن الشركة ستنقل المشروع لإحدى دول الخليج إذا لم تتوافر إمدادات الطاقة اللازمة للمشروع. وأوضح القديري أن “الشركة ستبدأ في تنفيذ مصنع الحديد المسلح إذا توافرت إمدادات الطاقة مع نهاية العام الجاري، موضحاً أن الشركة طرحت مناقصات أولية بشأن المشروع”. وأردف: “ما أنجز يمثل المرحلة الأولى من المشروع، ومع انتهاء المشروع سيصل عدد العمالة إلى 1500 عامل”، مشيراً إلى أن نسبة البحرنة في المجمع تصل إلى نحو 60% مؤملاً أن ترتفع إلى نحو 70%. وتوقَّع أن يتراوح العائد في مثل هذا النوع من المشروعات الضخمة بين 12 إلى 15% بحسب أوضاع السوق، مشيراً إلى أنه في ظل الأزمة المالية العالمية وتداعياتها والربيع العربي يتوقع أن يكون العائد أقل قليلاً. وأشار إلى أن السوق يستورد سنوياً نحو 4 ملايين طن، وما ستنتجه الشركة يغطي 25% من السوق، الذي يحتاج إلى 3 أضعاف، وأن أسعار الشركة ستكون أقل على اعتبار أن كلفة النقل ستكون أقل بحكم العمل في المنطقة. ونفى ما يثار بشأن تسريح الشركة لعدد كبير من العمال، لكنه قال: “تم التوجه إلى إغلاق أحد المصانع بسبب الأزمة المالية العالمية، ويحوي المصنع نحو 120 عاملاً، وقمنا بنقل 85% من العمال لمصانعنا الأخرى على الرغم من عدم حاجتنا إليهم”. وبين أن اختيار البحرين لإقامة مثل هذه المشروعات لم يكن صدفة بل لعدة مميزات تتوافر في المملكة أهمها: التسهيلات، البيئة الاستثمارية الخلاقة، وتوافر المهارات الفنية. وتابع القديري: “الشركات الخليجية لا تحصل على معاملة تفضيلية، والدليل على ذلك أن سعر الغاز في البحرين اليوم 2.25 دولار، بينما الغاز في الأسواق الأمريكية أقل”. كما إن منتجات الشركة تسوق في المنطقة التي تحتاج نحو 20 مليون طن سنوياً، بينما إنتاج دول الخليج لا يتعدى 12 مليون طن سنوياً، موضحاً في الوقت ذاته أن الأرقام تشير إلى أن الطلب سيزداد إلى نحو 30 مليون طن سنوياً في ظل التوسع العمراني.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90