وجه النائب محمود المحمود نداء لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي بسرعة العمل على إقرار الاتحاد فيما بين دول المجلس بأسرع وقت ممكن لأنه أصبح حاجة ملحة ومطلباً شعبياً لكل مواطني الخليج العربي الذين تربطهم صلات القرابة، وأشار إلى أن مواطني البحرين والسعودية استبشروا خيراً بأن تخرج عليهم القمة التشاورية الأخيرة بقرار الاتحاد بين الدولتين وكانوا يتحرقون شوقاً لأن يصدر القرار بما يحقق آمالهم، حتى أن كثيرين قرروا إقامة احتفالات عند إعلان الاتحاد بين المملكتين، لكن النتائج جاءت أقل من توقعاتهم. ودعا المحمود دول المجلس إلى بسرعة اتخاذ قرار في شأن الاتحاد، والذي تأجل بسبب المزيد من البحث، متسائلاً: ألم تكفينا 30 عاماً من التعاون سبقها قرون من الوحدة العربية والإسلامية لكي يتم توحيد مصير شعوب فرقها الاستعمار بحدود رسمها على خرائط لا تعبر عن حقيقة الأمر الواقع، وهو أن تلك الحدود قامت بفصل عائلات عن بعضها البعض وجعلت منهم أجانب عن أهليهم في دول الخليج كافة. وأشارالمحمود إلى أن من مبادئ حقوق الإنسان احترام حريته وحقوقه في العيش والفكر والرأي، خاصة وأن المجتمعات الخليجية يجمعها فكر وعقيدة وتقاليد وأعراف واحدة، وجاء عصر العولمة ليقضي على الفواصل بين الأفراد بشكل افتراضي، ليبقى التواصل الواقعي بين الأفراد والمجتمعات هو المشكلة الأخيرة، والتي باتت في أيدي أصحاب القرار السياسي، مؤكداً الدعم الشعبي والسياسي للاتحاد في مملكتي البحرين والسعودية والنوايا الصادقة لمملكتي البلدين في أن يتسع الاتحاد ليشمل كل الأشقاء في بقية دول المجلس.