قال نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل أن ردود الفعل الإيرانية تجاه القمة التشاورية للقادة الخليجيين طبيعية وغير مستغربة من دولة ارتهنت لدس أنفها بشؤون جيرانها، مضيفاً أن مطلب الاتحاد الخليجي الشامل أضحت كالمتنفس لكل مواطن خليجي عروبي حر. وأضاف بن حويل الإصرار الخليجي لإشهار الاتحاد من خلال منح هذا المشروع التاريخي الحيز المستحق من الدراسة والبحث الجادين يثبت انه وثبة لتحقيق حلم ساور الشعوب الخليجية لعقود. مضيفاً «التوجه الجاد للقادة بتحقيق حلم الاتحاد على غرار تجارب دولية ناجعة كالاتحاد الأوروبي خطوة باتجاه الطريق الصحيح، لمواكبة المستجدات والمتغيرات المتسارعة بالمنطقة، وتفعيل منظومة خليجية قوية تقوم على أرضية صلبة قادرة على دحر التحديات الراهنة، وبمقدمتها الأطماع الإيرانية عديمة الجدوى». وزاد «التحديات العولمية والاقتصادية المتناثرة هنا وهناك تستوجب أن تقدم الدول الخليجية على تحويل منظومتها الراهنة من دويلات متلاصقة، لأن تنصر بكيان واحد يمثله اقتصاد واحد، وسياسة واحدة، وعملة واحدة، وخارجية واحدة، والأهم جيش واحد. وشدد بن حويل على أن حالة الاستنفار والغضب والمقت التي صاحبت قياديي جمعية الوفاق المعارضة ومن معها من جمعيات «بو نفرين» تجاه القمة التشاروية وتطرق الأخيرة لموضوع الاتحاد بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين كمرحلة أولى، تؤكد أن البحرين تواجه تحدياً داخلياً خطيراً لا يقل ضراوة عن التحدي الإيراني القائم. وأشار أن مقاومة جميعة الوفاق للوحدة الخليجية يأتي في سياق تنفيذها للأجندات الإيرانية المفضوحة، مبيناً أن ما تقوم به الجمعية من فعاليات على أرض الواقع كالمسيرات وغيرها، لا تتعدى كونها إنهاكاً لجماهيرها المغلوب على أمرها. وأكد بن حويل أن « كل الشرفاء بهذا الوطن العزيز معاضدين مساندين لجلالة الملك في كل خطواته المباركة نحو تفعيل الشراكة الحقيقية مع المملكة العربية السعودية والأشقاء الخليجيين ومن خلال إنجاح منظومة الاتحاد، وهي الخطوة التي ستمثل عبوراً حقيقياً للشعوب الخليجية جميعاً نحو المستقبل، من خلال تحقيق الرفاهية الاجتماعية، والأمن والسلم الأهلي والقومي».