أعلنت الأوقاف السنية وضع قواعد محددة وإجراءات معينة خاصة بالتبرع للمساجد والجوامع في أنحاء مملكة البحرين حتى تسير عملية التبرع في طريقها الصحيح وتؤدي دورها في الحفاظ على المساجد وعمارتها وصيانتها، مشددة على ضرورة الالتزام بهذه الضوابط. وأضافت، في بيان لها أمس، أن عملية التبرع للمساجد والجوامع سواء بالمال أو بما تحتاجه من أجهزة وغيرها يجب أن يكون عن طريق الإدارة باعتبارها الجهة المختصة بكل ما يتعلق بأمور المساجد والجوامع، ولكي تقوم الإدارة من خلال قسم الصيانة والخدمات الهندسية بالتأكد من توافر جميع الاشتراطات والمعايير الفنية قبل تركيب أي أجهزة للمساجد حتى تتم عملية التبرع من بدايتها إلى نهايتها بطريقة سليمة وتؤدي الغرض المرجو منها. وحثت الإدارة جميع المتبرعين وفاعلي الخير على اتباع الإجراءات الصحيحة حتى لا تتحول أعمالهم الخيرة إلى مصدر لإلحاق الأذى بالمصلين والضرر بالمساجد والجوامع. وأشارت الأوقاف إلى ما حدث في جامع الزبير بن العوام الكائن بمدينة عيسى مؤخراً، حيث تسبب تركيب أحد المكيفات من قبل أحد المتبرعين دون علم الإدارة في حريق بالجامع كان يمكن أن يؤدي إلى حدوث خسائر في الأرواح لولا ستر الله ثم إسراع المصلين لإطفاء الحريق الذي نشب بالجامع وتسبب في تشوه جداره، إضافة إلى تصدع في المظلات التي قام المصلون بإنشائها دون الرجوع للإدارة وبطريقة غير صحيحة فنياً ومن ثم باتت تشكل خطراً على المصلين، وتعمل الإدارة حالياً على إزالتها بعمل مداخل جديدة وفق أسس هندسية صحيحة لتحل محل هذه المظلات المتصدعة. وأكدت الإدارة أنها حريصة على فتح الباب أمام جميع المتبرعين، بل إن هذه التبرعات هي إحدى الركائز التي تعتمد عليها الإدارة في أداء رسالتها والنهوض بالأمانة الملقاة على عاتقها في الحفاظ على المساجد والجوامع في أحسن صورة وأفضل حال، ولكن شريطة أن يتم ذلك من خلال القواعد والضوابط المعمول بها. وأشارت الإدارة إلى أنها لا تألو جهداً في توفير جميع احتياجات الجوامع والمساجد، وأنها بفضل الله قد نجحت في مأسسة هذه العملية وتنظيمها من خلال التعاقد مع شركات متخصصة في صيانة الجوامع ونظافتها وذلك لضمان أفضل النتائج. وأهابت الأوقاف بالأئمة والخطباء وجميع المصلين التعاون معها والرجوع إليها والتواصل معها من أجل إنجاح رسالتها السامية في المجتمع وعدم تخطي تلك الضوابط المقررة في عملية التبرع للمساجد والجوامع.