قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إن الفكرة الأساسية من العمل المشترك لإدارة التفتيش الصحي بوزارة الصحة هي رفع مستوى الوقاية وتعزيز شبكة الحماية وتعزيز السياحة في المملكة، خصوصاً وأن شعار هذه الإدارة هو “منع التسمم الغذائي” وهذا يعكس مدى العمل الكبير الذي يقوم فيه هذا الفريق للمحافظة على سلامة المواطن والمقيم. وأشاد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، خلال اطلاعه على نتائج مختبر التنافسية في إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة، بالدور الذي تقوم به إدارة التفتيش الصحي من جهد فعّال في مختلف أنشطها على مستوى المملكة، وقيامها بالزيارات التفتيشية على المحلات التجارية في البلاد والعمل على توعية العامل ورفع مستوى الثقافة الصحية للعامل في هذه المحلات التجارية ورفع مستوى الخدمات الطبية في البحرين. ويأتي ذلك في إطار سعي وزارة الصحة لتطوير خدمات التفتيش على الأغذية وبناء شبكة الحماية وتفعيل المجتمعات الممارسة للمعرفة. وأكد وزير الدولة لشؤون الدفاع أن مركز البحرين للتميز خلال السنوات الماضية أسهم في نشر ثقافة وآليات ومنهجيات التميز على الكثير من المؤسسات والهيئات والوزارات الحكومية، وقد وضع الأساسيات واللبنات المهمة لاستدامة تنمية هذه الثقافة عبر تدريب القياديين على التطبيق لهذه المنهجيات والآليات. من جهته، تقدم وزير الصحة صادق الشهابي بخالص الشكر للشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لحرصه على المتابعة الشخصية لبرامج التميز في وزارة الصحة كما تقدم بالشكر لخبير التميز محمد بوحجي على دعمهم لفريق مختبر التنافسية ليصل للأهداف المنشودة. وقال الشهابي إن “السرعة التي تم تنفيذ المشروع فيها تعتبر قياسية حيث تم تطبيق مختبر التنافسية لتعزيز مفهوم التفتيش الذكي بدلاً من المفتش البوليسي بالشكل الذي يحوّل مفهوم المخالفات إلى إرشادات ويصبح صاحب المطعم شريك فاعل في تنفيذ شبكة حماية المستهلك من التسمم الغذائي وتطبيق ثقافة التوعية مما يعكس التعامل الإيجابي مع أصحاب المطاعم وعدم الشعور بالخوف والتردد من الاستجابة للمفتش الصحي”. وأشار إلى أن الفريق استطاع تقليل المدة التي يتم فيها إعادة فتح المحل المغلق من 18 يوم إلى 3 أيام فقط مما ينعكس إيجاباً على سمعة المملكة ورفع الاقتصاد الوطني. وعبّر الشهابي عن إعجابه بما قام به فريق التميز من وضع كتاب إرشادي بمختلف اللغات لتوعية العاملين بالمطاعم لكسر حاجز اللغة. وأشاد بمقترح الشيخ د. محمد بن عبدالله آل خليفة، بتدريب ضابط مراقبة في كل مطعم للقيام بالرقابة الذاتية. من جهتها، أكدت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة د. مريم الجلاهمة أن هذا هو المشروع الأول الذي يطبق في إدارة الصحة العامة مع مركز البحرين للتميز والثالث على مستوى الوزارة في تطبيق مختبر التنافسية حيث تم استعراض نتائج تطبيق مشروع “نحو بلاد خالية من احتمالات التسمم الغذائي” ضمن برنامج “مختبر التنافسية” والذي يهدف إلى ضمان سلامة المستهلك “مواطن، مقيم أو سائح” من خلال رقابة غذائية ذات توفر وجودة وكفاءة عالية، لتقليل المخالفات في المطاعم، وتعديل الممارسات الخاطئة لدى متداولي الأغذية، وتثقيف وتدريب متداولي الأغذية لرفع الوعي الصحي لديهم، ورفع جودة الأطعمة المقدمة للمستهلك، وتقليل حالات التسمم الغذائي. وبدأ الفريق بتحديد فاعلية الزيارات التفتيشية قبل البدء بوضع خطة عمل متكاملة تهدف إلى المشاركة المجتمعية والتعاون مع أصحاب المطاعم ومقدمي الأغذية بحيث يكونوا شركاء في عملية سلامة الأغذية. وقد تم اختيار محافظة العاصمة للبدء بتطبيق نموذج التجربة التي أظهرت النتائج نجاحها الباهر وتمكن الفريق من خلالها من رفع فاعلية أداء العملية التفتيشية بقدر ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل التجربة. ويهدف الفريق مستقبلاً إلى الاستمرار في المراقبة والتقييم والعمل على الاستدامة، وزيادة عدد المفتشين المطبقين للمشروع في محافظة المنامة، بجانب تفعيل برنامج موحد لرصد البيانات واستخراج الإحصاءات ورفع درجة التوفر في مختبر الصحة العامة.