أكدت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية في بيان لها أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى 64 للنكبة الفلسطينية أن الشعب العربي في البحرين كان ولا يزال مسانداً وداعماً للحق الفلسطيني، وسيبقى على الدوام رافضا للظلم التاريخي الذي وقع على أبناء فلسطين، ورافضاً فكرة أن "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، لأن القضية الفلسطينية كانت دائما حاضرة في عقول وقلوب أبناء البحرين الشرفاء والذين قدموا على مدى عشرات السنين كل ما استطاعوا من دعم ومساندة لأخوانهم في فلسطين.
كما أكدت الجمعية في بيانها الحق المطلق للشعب العربي الفلسطيني في دولته المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني، وضرورة مواصلة تقديم الدعم والمساندة لأبنائه لمواصلة مقاومتهم ضد الهجمة الصهيونية الهادفة إلى اقتلاعهم من أرضهم، والعمل بكافة الأساليب على تثبيتهم في أرضهم، واعتماد آليات جديدة ومبتكرة في تقديم الدعم لهم.
وأشار البيان إلى ضرورة إعادة القضية الفلسطينية لتكون في واجهة الاهتمامات العربية، من خلال استغلال كل وسائل الإعلام والتواصل الحديثة، وتفعيل تلك الآليات على المستوى الدولي، مضيفة أ،ه يجب استخدام كل الأدوات الممكنة –سياسيا واقتصاديا واعلاميا- للضغط على القوى العالمية المؤثرة والمنظمات الدولية من أجل العمل على تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، داعية أبناء الشعب الفلسطيني للوحدة ونبذ الفرقة والتشرذم، والتي يستفيد منها العدو الصهيوني في تحقيق مآربه، ومواصلة سياسة التعنت.
ودعت بيان الجمعية إلى العمل وبسرعة لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وتوفير منافذ الحياة لهم، مؤكدة على وجوب سرعة العمل على قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، من أجل فك أسرهم بكل الطرق والوسائل المتاحة.
وأشار البيان إلى وقف الاستيطان والتهويد الممنهج لمدينة القدس ودعم أهلها من خلال إنشاء مشاريع اقتصادية وعقارية عملاقة تساهم في تثبيت وجودهم في المدينة المقدسة، وعدم التفريط في المقدسات الدينية فيها تحت أي بند، واعتبارها العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطنية القادمة، والعمل وبسرعة على دعم أبناء اللاجئين في الشتات من خلال توفير بيئة صالحة لهم في مخيمات الصمود المنتشرة لمواصلة حياتهم الانسانية، وتوفير الحد المعقول لحياة طبيعية، بما لا يخالف تأكيد حقهم في العودة وبحث الوضع المتردي لهم في سوريا جراء الأحداث الجارية، وررفض كل المشاريع الصهيونية الاستسلامية التي تقضي بتجاهل حق العودة والتعويض لملايين اللاجئين في كل أصقاع الأرض.