أظهرت تقارير صحافية اليوم الثلاثاء أن العقوبات المشددة التي فرضت على إيران "شلت" صادراتها النفطية وأوقفت أكثر من نصف ناقلاتها النفطية في البحر نظرا لعدم وجود صفقات شراء نتيجة لهذه العقوبات.
وكشفت صحيفة "دايلي تليغراف" أنه "نظرا لكون إيران تستخدم ناقلات قيمة للتخزين، فإن هذا الأمر يرجح أن يكون لديها منشآت برية في جزيرة (خرج) التي يعتقد أنها تخزن بها 23 مليون برميل من النفط".
وتتمثل المشكلة التي تواجهها "شركة الناقلات الوطنية الايرانية" بسلسلة تدابير بما في ذلك حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني الذي يشكل الدعامة الرئيسية للاقتصاد الإيراني والمقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من يوليو المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن "شركة الناقلات الوطنية الإيرانية" التي تمتلك قدرة على إنتاج 33 مليون برميل من النفط الخام لجأت عوضا عن نقل النفط للعملاء في جميع أنحاء العالم إلى استخدام 19 من سفنها الـ 34 لتكون ثابتة وتستخدم فقط من أجل "التخزين العائم".
وتدل عدم قدرة طهران على بيع نفطها على مدى الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد عشية المفاوضات بشأن طموحاتها النووية.
إذ من المقرر أن يجتمع ممثلو طهران مع القوى الرائدة في العالم الأسبوع المقبل في العاصمة العراقية بغداد بهدف استعادة الثقة في الطبيعة السلمية التي يفترض أن يتسم بها برنامجها النووي كما تقول طهران.
يذكر أن إيران رفضت في العام الماضي مناقشة القضية النووية ما لم يتم رفع العقوبات عنها ويمكن لحالة صناعة النفط أن تفسر جزئيا المرونة التي أظهرتها في الوقت الحالي.
وباعت إيران نحو 600 ألف برميل نفط يوميا للاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي والتي ستنتهي في الأول من يوليو ما اضطرها إلى طلب مشتر بديل مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية التي تعد من أكبر زبائن إيران الذين يواجهون ضغوطا من أمريكا التي تلوح باستبعادهم من النظام المالي ما لم يقللوا من شراء النفط من إيران.