كتب – فهد بوشعر: عاد فريق النادي الأهلي لكرة اليد إلى موقعه الطبيعي كبطل لبطولة الدوري لهذا الموسم بعد أن ابتعد عن منصة التتويج في الموسم الماضي وجُرد من جميع ألقابه لمصلحة فريق نادي الدير الذي أحرز جميع الألقاب في الموسم الماضي. واستعاد الأهلي لقبه مساء يوم أمس الأول بعد أن حقق الفوز على باربار بفارق هدف واحد 33/32، في المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، والتي امتدت لأربعة أشواط كاملة، وذلك بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل 13/13 والشوط الثاني 29/29 حيث اضطر الفريقان للجوء للأشواط الإضافية وتمديد الوقت والمتعة لعشر دقائق جديدة استطاعت فيها الخبرة الأهلاوية من حسم اللقب. هذا وقد قدم الفريقان مباراة ممتعة للغاية عكست الصورة الحقيقية لكرة اليد في البحرين من حيث المستوى والروح الرياضية حيث خلت المباراة من الاحتجاجات إلا ما ندر نتيجة سرعة إيقاع اللعب الذي لم يترك مجالاً لأي لاعب كي يلتفت للاحتجاج على قرارات الحكم. وقد تبادل الفريقان الأدوار خلال شوطي المباراة حيث كان سيناريو الأشواط الرئيسة موحداً لكن بتبادل الأدوار بين الفريقين حيث إن الشوط الأول كانت الأفضلية فيه في عملية التقدم بالنتيجة لمصلحة فريق الأهلي حتى الدقيقة 20 التي تعادل فيها باربار واستمر في التعادل حتى نهاية الشوط. أما الشوط الثاني فقد انقلبت فيه الآية وتسلم الكواسر زمام التقدم وابتعدوا بالنتيجة لتصل إلى فارق 4 أهداف مع منتصف الشوط الثاني حيث كانت النتيجة 24-20 لمصلحة الكواسر إلا أن النسور أبوا إلا أن يعودوا مجددا للمباراة وقلصوا الفارق إلى هدفين رغم النقص العددي في صفوفهم باستبعاد اللاعب علي حسين لمدة دقيقتين إلا أن التقدم البارباري استمر حتى الدقيقة 24 التي حقق فيها علي عبدالحسين هدف التعادل 27-27 ويستمر التعادل بين الفريقين حتى نهاية الشوط الرسمي الثاني بنتيجة 29-29. أما الأشواط الإضافية فقد كانت أشوط خبرة في الأساس حيث فرغ نسور الأهلي عصارة خبرتهم في الشوط الإضافي الأول إضافة إلى تألق الحارس صلاح عبدالجليل بشكل ملفت للنظر بعد أن غاب عن الصورة خلال الشوط الثاني ليمنع باربار من التسجيل خلال هذه الخمس دقائق الأولى لينتهي الشوط الإضافي الأول لمصلحة الأهلي 32-29. وفي الشوط الإضافي الثاني الذي لعبه الأهلي بكل خبرته واعتمد فيه على الأخطاء بشكل كبير من أجل استهلاك الوقت الأمر الذي نجحوا فيه بكل اقتدار رغم محاولات باربار للتعادل إلا أن الوقت لم يسعفهم بفضل تعامل الأهلاوية مع ثواني الشوط لتنتهي المباراة بنتيجة 33-32 ليتوج الأهلي بطلاً للدوري في النسخة الحالية.

صلاح عبدالجليل – رجل المواقف الصعبة

أهدى حارس فريق الأهلي صلاح عبدالجليل أو رجل المواقف الصعبة بعد أن ساهم بأكبر قدر في تحقيق لقب الدوري وعودته إلى خزينة النادي بفضل تألقه في الوقت الإضافي في التصدي لكرات الكواسر الفوز بلقب الدوري إلى الجمهور الغفير الذي وقف وراء الفريق في المباراة متمنياً أن يتواجد هذا الجمهور في مسابقة الكأس. وحول تغيير المستوى بعد الصورة المتواضعة التي ظهر بها الفريق في بداية الموسم فقد بين صلاح بأن اللقب هو الأهم خصوصاً وأن الفريق قد مر بظروف مع بداية الإعداد الذي تسبب في ظهور الفريق بالصورة تلك إلا أن جهود الفريق والجهاز الفني للفريق والحماس الموجود في لاعبي الأهلي أعادهم مجدداً لمنصات التتويج بجدارة.

أحمد طرادة: الخبرة التي ترجح أي كفة

تقدم طرادة بكل الشكر لزملائه اللاعبين الذين وقفوا وقفة رجل منذ بداية الإعداد وحتى إحراز اللقب رغم كل الظروف التي مرت بالفريق في فترة الإعداد حيث إن خضوع صالة النادي للصيانة أجبرتهم على التدريب في الملاعب الخارجية المكشوفة في الظروف المناخية المتعبة. وحول عودة الفريق لمستواه بعد تواضع المستوى في الدور التمهيدي فقد أكد طرادة على أن الدور السداسي هو المحك الأساسي وهي الفترة التي أعاد الأهلاوية فيه أنفسهم واثبتوا للجميع بأنهم أبطال.

عاشور: سأتجه للتدريب أعلنها للوطن الرياضي بأنه يفكر جدياً في أن يكون الموسم القادم هو الموسم الأخير بالنسبة له في ملاعب كرة اليد كلاعب حيث أكد بأنه ينوي الابتعاد عن اللعب والاتجاه إلى مجال التدريب. كما أكد عاشور بأن لقب الدوري يعتبر أول الثمار وفرحة الفوز انتهت والعيون تتجه نحو لقب الكأس فقد أكد على أنه يطمح لجمع لقب الدوري بلقب الكأس خلال هذا الموسم. وحول مجريات المباراة النهائية والتحولات الغريبة في النتيجة فقد بين عاشور بأن فريق الأهلي استطاع التعامل مع فريق باربار وهذا ما أوصله لمنصة التتويج.

فخر: الظروف غيرت مستواي

شكر حسين فخر دينامو فريق الأهلي والعقل المدبر لكل هجماته الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء وساندت الفريق متمنياً الحضور بشكل أكبر خلال المباريات القادمة حيث اعتبر فخر بأن الجمهور الأهلاوي هو اللاعب رقم واحد في الملعب. وحول مستواه في الفترة الأخيرة فقد بين فخر بأن الفوز هو الأهم والبركة في الفريق ككل حيث بين فخر بأن الظروف التي مرت عليه منذ وفاة والده ومرض الوالدة قد أثرت على مستواه بشكل ملفت كما بين فخر بأنه وقبل ساعتين من بدء المباراة النهائية قد أجرى ابنه عملية جراحية، كل تلك الأمور كانت عاملاً بارزاً في تأثر مستواه. شهاب: أول لقب ذهبي أكد حسين شهاب اللاعب المنتقل لصفوف الأهلي من فريق التضامن على أن من رأيناهم في الملعب هم رجال الأهلي الأبطال مشدداً على أن لاعبي الأهلي دائماً هم الأبطال. كما شكر الجمهور الكبير الذي ساندهم في المباراة وأهدى الفوز له مؤكداً على أن بطولة الدوري عوضت خسارة الفريق للقب بطولة الخليج وضمدت جراح الفريق، والآمال تتجه نحو لقب الكأس بعد الدوري وحول المستويات المتباينة للفريق خلال هذا الموسم فقد أكد شهاب بأنها كبوة وتجاوزها الفريق بعد الظروف التي مرت عليه.

الونة: ظروف العمل أرهقتني

أما محمود الونة الذي أصيب في نهاية المباراة فقد أكد أن ظروفه العملية أرهقته كثيراً في هذا الموسم وهي سبب الإصابات التي تعرض لها. في حين أهدي اللقب للجمهور الذي ساند الفريق في المباراة متمنياً أن يتواجد الجميع في مسابقة الكأس وبأعداد أكبر.

السماهيجي: الإصابة أبعدته عن النهائي

أما حسن السماهيجي الذي كان جليساً في مدرجات صالة الاتحاد بأم الحصم نظراً لإصابته في مباراة فريقه أمام النجمة في ختام الجولة الخامسة من الدورة السداسية فقد بين بأنه لم يستطع الجلوس في مكان واحد طوال المباراة ولم يستطع متابعتها بشكل كبير نظراً للشد العصبي كونه بعيد عن أرضية الملعب في مدرجات الصالة، وختم بالشكر الجزيل للجمهور الأهلاوي على وقفته مع الفريق في المباراة النهائية.