وقّعت البحريــــــــن 3 مذكـــــــرات تفاهم مع تايلند أمس، تتعلق بتطوير مجالات التعاون الثقافي والآثار والتاريخ والدراسات اللغوية والأعمال الأدبية، ودعم التبادل السياحي وتشجيع مكاتب السفر على تنظيم رحلات وفعاليات وأسابيع ثقافية مشتركة، فيما تختص المذكرة الثالثة بالأمن الغذائي والتجارة والاستثمار في المنتجات والسلع الزراعية. واتفق الجانبان البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والتايلندي برئاسة ينجلوك شيناوترا رئيسة وزراء تايلند، على تطوير العلاقات بينهما في المجالات السياسية وفتح آفاق تعاون جديدة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وتقرر عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة بين البلدين في النصف الثاني من أكتوبر المقبل. وقرر الجانبان عقد اجتماع لرجال الأعمال البحرينيين والتايلنديين في تايلند، فيما اتفق الجانبان على تبادل الدعم وزيادة التنسيق في المحافل الدولية، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والصيرفة الإسلامية والأمن الغذائي والمنتجات واللحوم الحية، وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والطاقة والنفط والبتروكيماويات والسياحة والإعلام والثقافة والتعليم والصحة. واتفق البلدان على استكمال بحث الجوانب التفصيلية والتنفيذية في اجتماع اللجنة العليا المشتركة المقبل، فيما وجهت رئيسة وزراء تايلند الدعوة إلى سمو رئيس الوزراء لزيارة مملكة تايلند، والمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا. وبحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ونظيرته التايلندية في اجتماع عمل ثنائي، مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل الارتقاء بها في كافة المجالات، واستعرضا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واحتل الجزء الأكبر من أعمال جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين، تفعيل التعاون الثنائي اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً، وما من شأنه تنمية المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة المعززة لعلاقات الصداقة والتعاون، ومناقشة آلية تفعيل الاتفاقيات النافذة بين البحرين وتايلند في المجالات المختلفة، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز جهود تشجيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري. وتطرق الجانبان إلى إمكانية الاستفادة من تبادل الخبرات التي تتمتع بها كل دولة من الدول الأخرى، منوهين بأهمية الاجتماع في مراجعة العلاقات الثنائية والسعي لتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وتبادل الطرفان خلال جلسة المباحثات وجهات النظر حول آليات تعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والثقافة والسياحة، واستعراض الفرص المتاحة لدى كل جانب والتسهيلات والخدمات الداعمة والمعززة للتعاون المشترك في تلك المجالات. وتدارس البلدان المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية التي يمكن لرجال الأعمال في البلدين الإسهام بتنفيذها في القطاعات الخدمية والزراعية والإنتاجية والتجارية. وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، وبحث أوجه التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتنميته في المجالات المختلفة التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، وأبدى الجانبان ارتياحهما لمسار العلاقات البحرينية التايلندية وبالتطور المتسارع الذي تشهده بفضل الرغبة الأكيدة لحكومتي البلدين لتنميته وتطويره. وأكد الجانبان حرصهما على الدفع قدماً بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي والثقافي بينهما من خلال تفعيل الاتفاقيات المبرمة في هذه المجالات ورفدها بمزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المكرسة للتعاون، مبدين حرصهما على تعزيز المواقف وتنسيقها في كافة القضايا التي تهم البلدين إلى جانب الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. واتفق البلدان على أن تدعم البحرين تايلند في الأسواق العالمية، وأن تكون المملكة بوابة دخول البضائع التايلندية للمنطقة وغيرها، وزيادة تبادل الزيارات على المستوى الوزاري للوقوف على مجالات التعاون بين البلدين والدفع بها قدماً. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عزمه العمل على تطوير العلاقات الثنائية وتوسعة مجالاتها خاصة في ظل فرص التعاون المتاحة بينهما وفي ظل الاتفاقيات الثنائية التي تربط بين البحرين وتايلند، داعياً إلى أهمية الإسراع في تنفيذ الاتفاقات وتفعيلها من أجل انطلاقة أكثر قوة للتعاون الثنائي، وإقامة روابط أسرع بين رجال الأعمال والشركات في كلا البلدين، وأن تكون كل دولة مركزاً لتوزيع المنتجات في الإقليم الذي تقع به الأخرى. ووقع الجانبان بحضور سمو رئيس الوزراء ونظيرته التايلندية 3 مذكرات تفاهم، الأولى في مجال الثقافة وقعها عن الجانب البحريني نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وعن الجانب التايلندي وزير الخارجية، وتهدف إلى تطوير التعاون الثقافي بين البلدين والشعبين الصديقين، للإسهام في تعزيز علاقاتهما وتقوية الروابط بين الشعبين الصديقين، من خلال تشجيع وتطوير التعاون في مجالات الفنون والثقافة والمجالات الأخرى ذات الصلة، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الفنون، ودعم المشاركة في المهرجانات والاحتفالات العالمية، وتشجيع التعاون في الآثار والتاريخ والدراسات اللغوية والأعمال الأدبية. وتنص مذكرة التفاهم الثانية على التعاون في مجال السياحة، وقعها عن الجانب البحريني نائب رئيس الوزراء وعن الجانب التايلندي وزير الخارجية، وتهدف لتقوية علاقات الصداقة القائمة بين البلدين ودعم التبادل السياحي، من خلال تشجيع مكاتب السفر على تنظيم رحلات سياحية وإقامة الفعاليات وأسابيع ثقافية مشتركة، وتبادل الخبرات في المجال السياحي والتعليم والتدريب الفندقي، والتعريف بالفرص المتاحة للاستثمار السياحي في البلدين، وتبادل المعلومات والخبرات الخاصة بتطوير وتنمية الحرف والصناعات التقليدية. ووقع المذكرة الثالثة وزير الصناعة والتجارة د. حسن بن عبدالله فخرو ووزير خارجية تايلند، وتنص على التعاون في مجال الأمن الغذائي والتجارة والاستثمار في المنتجات والسلع الزراعية خاصة الأغذية الحلال، وتهدف إلى وضع إطار عمل من أجل توفير المنتجات والسلع الزراعية التايلندية في البحرين، من خلال إنشاء لجنة تسيير مشتركة تشرف على ذلك. وأقام سمو رئيس الوزراء مأدبة غداء تكريماً لنظيرته التايلندية ينجلوك شيناوترا والوفد المرافق لها، حضرها نواب رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي الشورى والنواب وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال في البحرين. وكان سمو رئيس الوزراء استقبل رئيسة وزراء تايلند أمس، في إطار زيارتها الرسمية إلى البحرين تلبية لدعوة سموه، وجرت لضيفة البلاد مراسم استقبال رسمية لدى وصولها إلى قصر القضيبية، حيث عُزف السلام الملكي التايلندي والوطني البحريني، وتفقد سمو رئيس الوزراء وشيناوترا حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما. وصافحت رئيسة وزراء تايلند مستقبليها من الوزراء والمسؤولين في المملكة، فيما تشرف أعضاء الوفد الرسمي التايلندي بالسلام على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ووقعت شيناوترا في سجل كبار الزوار. مأدبة عشاء وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ورئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناوترا عن الارتياح لمسار العلاقات التي تربط مملكة البحرين ومملكة تايلند وتطورها المستمر. واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ورئيسة وزراء تايلند، خلال مأدبة عشاء أقامها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تكريماً لرئيسة وزراء مملكة تايلند والوفد المرافق لها، العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ومملكة تايلند.