قال الكاتب الأردني حسن محمد طوالبة إن البحرين تعد بالنسبة لإيران الأرض الرخوة أمام دول الخليج العربي، ولا سيما أن عددا كبيرا من ذوي الأصول الإيرانية نالت الجنسية البحرينية من قبل، وهؤلاء بتوجيه من فيلق القدس يعدون قنابل موقوتة في البحرين.
وأضاف الكاتب في مقال له نشرته صحيفة "العرب أونلاين" اللندنية اليوم الأثنين أن أحداث فبراير 2011 أظهر ذالك :"إذ رفعوا شعارات إسقاط النظام وإقامة نظام جمهوري على غرار نظام الملالي في إيران، كما طرحوا الوحدة مع إيران". وتابع أن :" هذه الشعارات ليست بعيدة عن التنفيذ في ظل الديمقراطية التي لا تعني سوى الانتخابات البرلمانية، فأي تعديل في النظام الانتخابي سوف يوصل أتباع إيران إلى البرلمان، ومن البرلمان يعلنون الوحدة مع إيران وإسقاط النظام".
وأكد الكاتب الأردني أن "الإدارة الأمريكية لا تمانع أن تحتل إيران البحرين، بهدف تفتيت اللحمة العربية وإضاعة الهوية العربية وإذابتها في نسيج غريب، وفي ظل الديمقراطية تتطاحن القوميات وفق نزعات طائفية ومطامع آنية. هذا الهدف يرضي الكيان الصهيوني ويحقق أماني وطموحات إيران في استعادة الإمبراطورية الفارسية التي أفل نجمها منذ 1400 سنة".
وعن كيفية تعامل الوطنيين البحرينيين مع هذه الحالة التي تهدد الهوية العربية للبحرين؟ أكد الطوالبة انه على القوى الوطنية البحرينية أن :" تعي ملامح هذا المخطط الإيراني الرامي إلى تفتيت وحدة البحرين، بل إلحاقها بإيران! أي جعل النضال نضالا إيجابيا على طريق الحفاظ على وحدة البحرين، والحفاظ على الهوية العربية لأهل البحرين من الشيعة والسنة، وإحباط مخطط أعوان نظام الملالي المهدد لعروبة البحرين، والهوية الوطنية لأهله".
وأكد الكاتب الأردني أن "النضال من أجل الهوية يسبق النضال من أجل الديمقراطية، ليس لعدم أهمية الديمقراطية، فهي أساسية، بل لأن فقدان الهوية القومية أو إضعافها لن يوصل إلى الديمقراطية بل الخضوع إلى نظام الملالي في طهران الذي يفتقد إلى الديمقراطية الحقيقة، ويحكم حكما ديكتاتوريا باسم الدين وباسم الله!! وفق نظام "ولاية الفقيه".