كشف وزير الدولة للتنمية الإدارية في مصر الدكتور أشرف عبد الوهاب، عن أن الحكومة تدرس حالياً إرساء نظام العمل من المنزل على جميع القطاعات التابعة للجهاز الإداري للدولة، بعد نجاح التجربة على أرض الواقع بين موظفي وزارته.
وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية، الإثنين، إذا كنت مصرياً وتعمل موظفاً حكومياً، فإنه قد يمكنك قريباً، وحسب آخر صيحة في مصر، أن تعمل وأنت في بيتك ودونما أن تكون في حاجة إلى البحث عن وسيلة مواصلات مزدحمة في الصباح وأيضا عند العودة، وأن تتكلف نفقات الإفطار والمشروبات والملابس، ومع كل هذا يمكن أن تتقاضى راتبك.
الفكرة قد تبدو غريبة، ولكن هناك تسريبات حكومية رسمية أنه يمكن تطبيقها.
الوزير المفوض لوزارة الدولة للتنمية الإدارية في مصر الدكتور أشرف عبد الوهاب، كشف عن أن الحكومة تدرس إرساء نظام العمل من المنزل على جميع القطاعات التابعة للجهاز الإداري للدولة، بعد نجاح التجربة على أرض الواقع بين موظفي وزارته.
ونقلت الصحيفة عن عبد الوهاب، أن تطبيق نظام العمل في المنزل يتم على بعض الحالات التي تسمح طبيعة عملها بالقيام بواجبات الوظيفة عن بُعد دون الحاجة إلى الحضور الفعلي في مقر العمل, مشيراً إلى أن هذا النظام أثبت نجاحاً كبيراً عند تطبيقه في محيط جزئي من الجهاز الإداري للدولة.
وأرجع المسؤول المصري السبب في اللجوء إلى هذا النظام، إلى عدم قدرة الحكومة على تهيئة بيئة العمل المناسبة للموظف، وأن هذا النظام سيمثل بديلاً مناسباً وسيوفر تكلفة كبيرة.
وحسب الصحيفة، فإن وزارة التنمية الإدارية في مصر حدّدت المعايير التي سيتم الاختيار على أساسها، التي من أهمها أن تتيح طبيعة العمل المكلف به الموظف إمكانية العمل عن بُعد، بحيث لا تستلزم الوجود الميداني، وأن تتسم شخصية العامل بالانضباط وتحمل المسؤولية، وأن تتوافر لديه المكونات التكنولوجية اللازمة التي من أهمها تليفون وجهاز كمبيوتر وخدمة الاتصال بالإنترنت فائق السرعة «DSL» التي تتيح الاتصال المباشر بينه وبين مقر عمله.
كما سيتعين على العامل الحضور بمقر العمل أسبوعيا لمدة يوم واحد على الأقل، على أن يحصل على مستحقاته المالية كاملة وفق تقرير شهري مفصّل للأداء، يقدم للرئيس المباشر، بما يضمن جدية العمل وقياس الأداء المستمر لهذه الشريحة من العاملين من قِبل رؤسائهم بالعمل.
وزارة التنمية الإدارية، أكّدت أن النظام الجديد سيستفيد منه ذوو الاحتياجات الخاصة، الذين تشكل ظروفهم الصحية عبئاً عليهم في الذهاب إلى مقر عملهم يومياً، كما أن هذا النظام سيحد من طلب الإجازات طويلة الأمد، خصوصاً من السيدات.