قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى "نتطلع اليوم إلى ما تعلقت به قلوب شعوبنا في قيام الاتحاد الخليجي باعتباره محور العمل المشترك وتعبيراً للمشاركة في الركب الحضاري العالمي، واستجابة للمتغيرات والتحديات التي نمر بها على كافة المستويات الدولية والإقليمية".
وأكد جلالته لدى وصوله الرياض ظهر اليوم الاثنين للمشاركة في اللقاء التشاوري الـ14 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن "قيام الاتحاد الخليجي بعد المسيرة المباركة التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عاماً سوف يزيد من الجسور الممدودة ، التي نود أن تزداد امتدادًا واتساعاً وحيوية بين شعوبنا مدركين إن التآلف والتعاون والإخاء والسلام هو عنوان اتحادنا من اجل علاقات أرحب واقوي، نبني فيها الأوطان ونحميها، ونؤكد وحدتها التي تنظر إلى الحدود السياسية بين دولنا باعتبارها معابر للإنجاز نحو مزيد من التعاون المشترك".
وأشار صاحب الجلالة إلى أن "عمق الارتباط والرغبة الأكيدة والثابتة بيننا في تطوير العمل الخليجي المشترك، بما يحقق طموحاتنا، وآمال وتطلعات شعوبنا، له تأثير مباشر يساعدنا على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والصعوبات"، لافتا إلى أن "اجتماعنا التشاوري الأخوي اليوم الذي يلقي علينا مسؤوليات كبيرة يساعدنا دائماً في استكشاف آفاق المستقبل الواعد لدولنا وشعوبنا".
وأكد حضرة صحاب الجلالة أن "مواقف دول مجلس التعاون تجاه مملكة البحرين ومساندتهم لنا هي محل اعتزاز وتقدير، وهي مساندة نابعة من مشاعر مشتركة، وأمال وطموحات متشابهة تجمع قلوبنا دائماً على الخير حرصاً على العمل الخليجي المشترك ودفعه قدماً إلى الأمام".
وأعرب جلالة المفدى عن سعادته الغامرة "ونحن نلتقي مع أخينا خادم الحرمين الشريفين، وإخوتنا قادة دول مجلس التعاون، لنتبادل الرأي والمشورة حول الوضع في دول المجلس، والتطورات على الساحة العربية، ودول الجوار الإقليمي، وعلى الساحة الدولية"، داعيا المولى عز وجل أن "يديم علينا فضله وتوفيقه ورضوانه، وأن يحفظ دول مجلس التعاون وأهلها ويديم عليهم نعمة الأمان والاستقرار انه سميع مجيب".
هذا ووصل حضرة صاحب الجلالة إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ليترأس وفد مملكة البحرين إلى اللقاء التشاوري الرابع عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يبدأ أعماله بقصر الدرعية في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله إلى قاعدة الرياض الجوية اخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ال سعود وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الامير عبدالاله بن عبدالعزيز ال سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز ال سعود امير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الامير مجرن بن عبدالعزيز ال سعود رئيس الاستخبارات العامة واصحاب السمو الملكي الامراء ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واصحاب المعالي والسعادة الوزاراء في المملكة العربية السعودية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.
ويرافق جلالة الملك المفدى وفد مكون من سمو الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وسمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى و معالي الشيخ خالد بن احمد الخليفة وزير الديوان الملكي ومعالي الشيخ سلمان بن عبدالله ال خليفة رئيس جهازالمساحة و التسجيل العقاري و سعادة الدكتور محمد بن جابر الانصاري مستشار جلالة الملك للشئون الثقافية والعلمية و سعادة السيد عبدالعزيز بن محمد الفاضل وزير شئون مجلسي الشورى والنواب و معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية وسعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك للإعلام ومعالي الشيخ احمد بن عطية الله ال خليفة وزير المتابعة بالديوان الملكي وسعادة اللواء الركن خليفة بن احمد الفضالة رئيس المراسم الملكية وسعادة السيد حمد بن علي الكعبي السكرتير الشخصي لجلالة الملك وسعادة السيد عبدالعزيز محمد العيد القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية
وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية.