سبعة أيام كفيلة لتعليم الرضيع النوم، حيث يتعوّد على النظام الذي تفتقده الكثير من الأمهات، حيث يجدن صعوبات كثيرة لتحقيقه. عزيزتي الأم البدء بالنظام في اليوم الأول، بما أن الأطفال الرضّع يخلطون الليل بالنهار فعليك اليوم تعليمهم الفرق بين الليل والنهار، فقد أثبتت الدراسات المستجدة أنَّ الأطفال الرضّع يمكن تعليمهم ذلك.
أيقظي طفلك مبكراً في الغد وابدئي الروتين بالنهوض دائما في نفس الوقت كل يوم، ضعي مهده قرب النافذة وارفعي الستارة فالنور الطبيعي يساعد الأطفال على تنظيم حركتهم اليومية، فهو سيدرك مع الوقت عندما يشاهد النور أنه وقت الاستيقاظ ، وفي الليل اتبعي أهدأ السبل، التزمي بنظام نوم محدد، ألبسيه بيجامة نومه وضعيه في مهده في الليل مع إطفاء النور، وقبل إدخاله إلى الفراش قومي بهدهدته والغناء له مما يساعد على تبطئة نظام الحركة والإحساس لديه. التدرب يؤدي إلى التحسّن في اليوم الثاني، ففي هذا اليوم ستواصلين على النظام الذي انتهجته أمس. اجعلي الرضعات الليلية هادئة جداً مع ضوء خافت، اعملي كل شيء لتجنّب تحفيزه و تنشيطه، وخلال النهار اجعلي الرضعة وقتاً للنشاط الزائد بأنْ تعبثي برجليه أو تغني له أغنية لكي يبدأ بتحسس الفرق بين الوقتين. اليوم الثالث سيكون فيه بداية مشوار البكاء، ولكن ضعي طفلك اليوم في مهده وهو لا يزال مستيقظاً، إنها الخطوة الأهم التي يمكنك عملها بالطبع سيبكي وهو أصعب عليكِ مما على طفلك، ومن الطبيعي أنَّ الاستماع لبكائه شيئٌ كالتعذيب، لكن فقط تذكري أنَّ النتيجة الختامية -النوم- ستكون جيدة لك ولبقية عائلتك، بكاء طفلك لن يؤذيه نفسياً. في الحقيقة كلما كان سن الطفل أصغر كلما كانت العملية أسهل .الأطفال تحت 5 أشهرغالباً ما يستمرون في البكاء ل_15_20 دقيقة فقط .فإذا استمرت المشكلة عاودي طفلك لفحصه وتطمينه بوجودك، ليكن كل 5 دقائق في الليلة الأولى. الليلة الماضية كانت طويلة، ولكن في اليوم الرابع توقعي تحسناً، سيتذكر طفلك بشكل أسرع قليلاً أنَّ البكاء لا يوصله إلى مبتغاه .فإذا احتج أطيلي وقت استجابتك له كل 10 دقائق.ومهما حدث لا تستسلمي. فإذا ضعفتِ فإنه سيمسك بالخيط في يده سيستيقظ من نومه مراهناً على كسب الرهان ويبكي أكثر مما بكى البارحة..ليحقق مراده. في اليوم الخامس يتكيّف أغلب الأطفال مع هذه الخطة في غضون 3-5 أيام .لذلك قد تكون هذه الليلة هادئة، يحتاج بعض الأطفال إلى التطمينات المتواصلة لكن آخرين يجدونها باعثة على الضيق، فحاولي حينها أنْ تطلي عليه من خلال شق الباب بحيث لا يراك. قد تجدين نفسك تستيقظين لفحص الطفل في اليوم السادس، ولكن حافظي على هدوئك، ألبسيه بيجامة دافئة بحيث لا يقلقك فيما لو سقط اللحاف عنه. والآن مع تحقيق كل هذا التقدّم دعي طفلك يهدأ بنفسه، خصوصاً وأنكِ ستحتاجين للاسترخاء لكي تغطي في النوم. في اليوم السابع إذا اتبعت الخطة إلى نهايتها، فإنكِ لن تستعيدي نومك فقط، ولكن ستقدمين لطفلك هدية هامة وهي عادات النوم الجيدة. والمهمة لصحة الطفل وعافيته. نوماً هنيئاً