قام وفد رفيع المستوى من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك”، برئاسة مدير الموارد، البشرية المهندس يوسف فخرو بزيارة إلى اليابان مؤخراً للاطلاع على ما تقدمه المصانع اليابانية من حلول تقنية متطورة وخبرات واسعة في مجال الصناعة بمختلف مجالاتها، بالإضافة إلى تدريب وتطوير العنصر البشري. وحرص وفد الشركة خلال تواجده في اليابان على زيارة شركة متسويبشي للصناعات الثقيلة والتي تربطها بالشركة علاقات تعاون وطيدة، إذ شاركت متسوبيشي في تشييد مصنع اليوريا وتزويده باحتياجاتها من الآلات والقطع الحديثة والتي تتميز بالجودة العالية وكفاءة في التصنيع، كما ساهمت في تنفيذ وحدة تدوير غاز ثاني أكسيد الكربون بالشركة. والتقى الوفد بالعديد من كبار المدراء التنفيذيين بشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة وفي مقدمتهم نائب المدير بإدارة مشاريع المصنع، Hagime Nagani. واستمع الوفد إلى عرض عن الأنشطة الصناعية المتعددة التي تقوم بها “متسويبشي” والتي تشمل تصنيع مختلف متطلبات المصانع ومنها مصانع البتروكيماويات، بالإضافة إلى تصنيع متطلبات وسائل النقل كالطائرات والقطارات السريعة والبواخر. وقام الوفد كذلك خلال الزيارة بتفقد مقر “MHI Engineering” في طوكيو، إذ قابل كبار المسؤولين اليابانيين وتعرف الأعضاء على طبيعة عمل الشركة ومنتجاتها الصناعية. كما تم بحث إقامة علاقات مستدامة بين الشركتين، ومناقشة الفرص التدريبية المتاحة لموظفي الشركة للاستفادة من الخبرات المتميزة التي تزخر بها شركة متسوبيشي. من جهة أخرى، زار الوفد متحف السلام في هيروشيما والذي ضم مشاهد حول حجم الدمار المروع الذي شهدته المدينة بل والإنسانية بأسرها لتخرج من هذه المدينة الدعوة للمحبة والسلام بين شعوب العالم. وأشار فخرو إلى أن الزيارة شكلت مناسبة جيدة للتزود بالخبرة والمعرفة والاطلاع على التجارب اليابانية المتطورة في مجال التصنيع، مضيفاً أن الزيارة تأتي لتعزيز التعاون المشترك بين “جيبك” والمصانع اليابانية. وتأتي زيارة الوفد في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الشركة المهندس عبدالرحمن جواهري، برفقة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بصفته عضو في الوفد الرسمي المرافق لجلالته خلال زيارته التاريخية الأخيرة إلى اليابان. وشارك جواهري خلال تواجده في اليابان في المنتدى الاقتصادي البحريني الياباني الذي أقيم على هامش الزيارة، إذ شهد المنتدى حضوراً متميزاً ومناقشات مثمرة وفرصاً للتواصل. كما شكل المنتدى فرصة لإبراز إمكانيات البحرين التي يمكن تقديمها للشركات اليابانية، وكيف يمكن للبحرين أن تساعد في عملية الانتعاش وتوفير قاعدة استراتيجية يمكن من خلالها توسيع الصادرات اليابانية أو عرض المنتجات اليابانية والخدمات في المنطقة مع التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.