قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس إرجاء قضية طالب آسيوي “16 سنة” ضرب زميله أفضى إلى وفاته خلال لعب كرة القدم، إلى جلسة 27 مايو للمرافعة، بعد أن استمعت في جلسة أمس إلى نحو 5 شهود نفي. وأجمع الشهود وهم طلبة في عمر المتهم والمجني عليه، على أنهم لم يشاهدوا المتهم يضرب المجني عليه، وجل ما شاهدوه، الدماء تسيل من رقبة زميلهم، فنقلوه إلى أحد المراكز الصحية، فاكتشفوا بأنه مغلق، فاستدعوا سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى، وطوال تلك الفترة لم يفصح الضحية عن اسم الشخص الذي ضربه للشهود. وكان قد ورد بلاغ إلى مركز الشرطة مفاده وصول طالب آسيوي ينزف من رقبته إلى مستشفى الرفاع وأنه فارق الحياة بعد لحظات من إحضاره، بعد معاينة الجثة من قبل الطبيب، الذي أشار إلى تعرض المجني عليه لضربة بجسم صلب وحاد تسببت في حدوث نزيف أدى إلى وفاته، ومن خلال التحريات تم التوصل إلى المتهم. وأسندت النيابة العامة للمتهم تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليه بواسطة جسم صلب وحاد دون أن يقصد قتله، ولكن الاعتداء أفضى لوفاته. فيما أنكر المتهم ما أُسند إليه، وبرر إصابة المجني عليه أنه أثناء لعب كرة القدم وقع تداخل بينهما أدى إلى سقوط المجني عليه على السور الحديدي الموجود بين الكراسي الخشبية، وشاهده ينزف من رقبته ودخل في حالة إغماء نقل على إثرها إلى المستشفى. جدير بالذكر أن المحكمة عقدت برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم وعلي الرميحي، وأمانة سر ناجي عبدالله.