رغم عدم امتلاكه لأي مؤهلات دراسية، إلا أن عبدالله السوداني الذي يعمل مربيا للماشية ويقيم فى مدينة "ساجر" بمحافظة "الدوادمي" السعودية يتقن بحرفية عالية تصنيع أطراف وأرجل صناعية للمعاقين، مستخدما مواد طبيعية كجلد البقر والغنم وأخشاب العشر.
ويقول عبدالله لصحيفة "الوطن" السعودية إنه ورث هذه المهنة عن جده الذي تعلم منه كيفية تصنيع هذه الأطراف أو أي جزء منها من جلد البقر والغنم وأخشاب نبت العشر ، مبينا أن هناك نوعين من نبت العشر "ذكر وأنثى" وأنه يميز بينهما ويصنع الأطراف من ذكر العشر القوي والمتماسك، الذي يتميز أيضا بأنه لين عند إخضاعه لعملية التصنيع والتشكيل، بالإضافة إلى ميزة أن وزنه خفيف رغم صلابته وقدرته على التحمل، فيما يصعب استخدام أخشاب العشر "الأنثى".
وأوضح عبدالله أنه يستخدم جلد البقر في تبطين الطرف من الداخل لأنه يكون باردا على الرجل ويمتص العرق ولا يسخن، بينما يغلف الطرف بجلد الغنم من الخارج لأنه أفضل من حيث الشكل.
وأشار إلى أن مدة تصنيع الرجل كاملة تصل إلى 10 أيام، وتتكلف "الرجل" بالكامل 5 آلاف ريال، بينما تبلغ تكلفة "نصف الرجل" 4 آلاف ريال، والقدم فقط 3 آلاف ريال مع الضمان الكامل.
وبين عبدالله أن أهم مرحلة فى مراحل تصنيع الطرف الصناعى هى مرحلة أخذ المقاسات التي يجب أن تتم بدقة عالية، مؤكدا أنه بدون دقة المقاسات يفسد الأمر كليا، كما أن مراعاة الشكل الخارجي للطرف الصناعي وسهولة تحريكه تنعكس بشكل كبير على نفسية المعاق، فكلما كان الطرف المصنوع أقرب في الشبه للطرف الآخر المقابل له كان ذلك أفضل وانعكس إيجابيا على نفسيته.