تنبأ "عراف" روسي نشوب حرب في سوريا خلال العام الجاري، ثم في إيران العام المقبل، بينما تتمتع الدولة العبرية بالاستقرار حتى عام 2014.
وأعرب العراف بافل غلوبا، خلال لقاء على إحدى محطات التلفزيون الروسية الأحد، عن توقعاته بأن "السلام" لن يصمد طويلاً في سوريا، التي تشهد معارك واضطرابات دامية، وقال إن "كل الجهود المبذولة في الحفاظ على بقايا الاستقرار ستذهب سدى"، وتابع أن "وضع النجوم يفرض تسلسل الأحداث في المنطقة."
وأضاف غلوبا، في تصريحاته خلال المقابلة، أن "الحرب ستنشب في إيران العام المقبل 2013 لا محالة"، ثم تليها إحدى الدول الأخرى، مثل الهند أو أذربيجان أو تركمانستان، على حد قوله، كما أورد أن إسرائيل ستبقى في حالة استقرار حتى عام 2014.
وبدأ غلوبا حياته العملية في قطاع الأرشيف، وكان مهتماً بعلم الفلك، ثم تحول إلى الاحتراف ليؤسس مركزاً باسمه، ثم أصبح مقدماً لبرنامج تلفزيوني "غلوبالنيي نوفوستي"، على قناة "تي إن تي" الروسية عام 1998 حتى عام 2008، وتزوج 4 مرات حتى الآن، وكانت أشهر زوجاته تمارا غلوبا، وهي "منجمة" أيضاً.
ولمع نجم بافل غلوبا، المولود عام 1953 في موسكو، نهاية ثمانينيات القرن الماضي، بعدما تنبأ بانهيار "الاتحاد السوفيتي"، في وقت كان مجرد التفكير بذلك نسجاً من خيال أمريكي، إبان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وشكلت تنبؤات غلوبا محطات لافتة في حياته، كانت أهمها بانهيار الاتحاد السوفيتي، وقدوم فلاديمير بوتين، ثم ديمتري ميدفيديف للحكم في روسيا، إضافة إلى تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن تنبؤاته في هذه المرة تحمل طابع الاستقراء والتحليل السياسي، أكثر من كونها تفاسير متعلقة بتوضع النجوم في القبة الفلكية، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
يُذكر أن غلوبا تنبأ، في وقت سابق، أن تتعرض إيران لهجوم أمريكي عام 2005، وتوقع أن يشكل هذا الصراع امتداداً لحرب عالمية ثالثة، كما توقع فوز هيلاري كلينتون بانتخابات الرئاسة الأمريكية، في انتخابات 2008، إلا أن الفوز كان من نصيب باراك أوباما.