الدوحة – مازن أنور: استقبل قائد منتخبنا الوطني لكرة القدم ولاعب فريق أم صلال القطري محمد حسين “الوطن الرياضي” في منزله بالدوحة، حيث يقيم هناك مع أفراد عائلته (زوجته وابناه ثاني وريّان)، حيث رحب بوثاني بحضور “الوطن الرياضي” وبعد تضييفه بكأس من الشاي، أجاب على الأسئلة التي وجهت إليه، فكان هنالك نوع من الأريحية بشأن إمكانية تواجده في الدوري القطري بالموسم القادم على الرغم من انتهاء عقده هذا الموسم مع فريق أم صلال، ولم يكشف محمد حسين عن العروض التي تحصل عليها، ولكن من بين الكلمات التي تحدث بها تبين بأنه قد يعود مجدداً لارتداء قميص صقور برزان (أم صلال مجدداً) وتركيب شارة القيادة. وأجاب محمد حسين على العديد من الأسئلة والمحاور التي حددها “الوطن الرياضي” خلال اللقاء، ولكن السر الذي كشفه محمد حسين تمثل بأنه يأمل في إنهاء مشواره الكروي مطلع العام القادم، وتحديداً مع بطولة كأس الخليج القادمة والتي ستقام في البحرين، متمنياً بأن يتحقق حلمه برفع كأس الخليج بعد مشاركات عديدة مع الأحمر على مستويات مختلفة، كما تناول الحديث عدة أمور أخرى شيقة، وإليكم أبرز تفاصيله: الوجهة القادمة أوضح محمد حسين بأن وجهته الاحترافية القادمة لن تخرج عن الأندية القطرية مبيناً بأن هنالك رغبة مبدئية من قبل إدارة نادي أم صلال بتجديد التعاقد لموسم آخر، موضحاً بأن هذا الموضوع لم يصل إلى مرحلته النهائية، كما أن هنالك بعض العروض الشفوية التي تحصل عليها ولم تصل إلى الصبغة الرسمية، وأكد محمد حسين بأنه يفضل الاستمرار مع نادي أم صلال معللاً إلى أن عامل الاستقرار أمر مهم جداً وأن تواجده لأكثر من موسم مع أم صلال يدفعه لرغبة اللعب لنادي صقور برزان لموسم آخر، كما امتدح محمد حسين التعامل الراقي الذي يلقاه من نادي أم صلال والذي على إثره تمكن من ارتداء شارة القيادة في الفريق، مؤكداً بأن جميع تلك العوامل تساعده على البروز مع هذا الفريق عن غيره. هجرة الملاعب البحرينية واعتبر محمد حسين بأن موضوع عودته للملاعب البحرينية أمر بات صعباً للغاية مشيراً بأنه لا يفكر في هذا الأمر حالياً إطلاقاً، قائلاً بأن المستوى الفني المتواضع للمسابقات البحرينية هي السبب الرئيس وراء عدم رغبته في العودة، لا سيما بعد أن خاض تجربة احترافية لمدة سبعة مواسم متتالية في الدوريين الكويتي والقطري رأى من خلالها الفرق الشاسع في المستوى مع الدوري البحريني، متمنياً بأن يتطور الدوري البحريني في المواسم القادمة ليقارع الدوريات الخليجية، مبيناً بأن هذا الأمر ليس صعباً وإنما بحاجة لدعم مادي كبير وأن يتحول الدوري من دوري هواة إلى دوري محترفين على غرار الدول الخليجية المجاورة. الأهلي .. علامة تعجب!! وأبدى محمد حسين استغرابه وتعجبه لما يحدث في ناديه الأم (الأهلي) هذا الموسم، مشيراً بأن هبوط المستوى ووقوع الفريق في دائرة الحسابات المؤدية للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية أمر لا يُقبل في القلعة الصفراء، مبيناً بأن الفريق كان بإمكانه أن يكون أفضل في هذا الموسم ولكن يبدو بأن هنالك عدم اهتمام من قبل إدارة النادي، وذلك ما اتضح في الأيام الماضية والتي لم نشهد خلالها أي ردود فعل من قبل مسؤولي النادي، معتبراً بأن هذا الأمر لو حدث لفريق المحرق لشاهدنا مظاهرة جماهيرية من قبل الجماهير المحرقاوية، ولكنه أبدى حزنه للوضع الذي وصل إلى النادي الأهلي من مستوى فني وكذلك عدم اهتمام إداري وأخيراً العزوف الجماهيري. تايلور يفرض نفسه!! وحول رأيه في مدرب منتخبنا الوطني الحالي الإنجليزي بيتر تايلور قال محمد حسين بأن المدرب تايلور مدرب جديد على المنطقة الخليجية ويعتبر مغموراً، ولكنه استطاع أن يفرض نفسه مع المنتخب حينما استطاع أن يحقق بطولتين متمثلتين في بطولة الألعاب الخليجية ومن ثم البطولة العربية في أقل من ستة أشهر، معتبراً بأن هذا الأمر يجعل المدرب هو الأفضل للكرة البحرينية في السنوات القادمة، ومن الاستحالة أن يتم انتقاده حالياً حتى لو يكن أسلوبه أو قراراته أو خياراته غير مرضية للبعض، معتبراً بأن تقييم المدربين دائماً ما يرتبط بتحقيق الإنجازات وذلك ما سيجعل تقييم تايلور متميزاً حالياً. وبشأن عملية الإحلال التي عمل عليها تايلور بالزج بالدماء الشابة (اللاعبين الشباب)، امتدح محمد حسين خطوة تايلور قائلاً بأن عملية التجديد يجب أن تطال الأحمر لا محالة وأن تايلور وفق في إيجاد الأسماء البديلة لا سيما وأن هناك لاعبين وأنا أحدهم لن نستمر طويلاً مع المنتخب الوطني، حيث إن هؤلاء اللاعبين الشباب بحاجة للثقة وجميل جداً أن ترتبط هذه الثقة بتحقيق البطولات والتي ستشكل دافعاً لهم في مهمتهم القادمة مع الأحمر في الاستحقاقات المقبلة الكثيرة. تصفيات كأس العالم 2014 واعتبر محمد حسين بأن اللاعبين أنفسهم هم من فرطوا في عدم التأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2014 عندما خسروا عدداً من النقاط في أكثر من مباراة مشيراً إلى أن التعادل مع المنتخب الإيراني في البحرين خلال الدقائق القاتلة ساهمت في عدم التأهل بالإضافة إلى التعادل مع المنتخب القطري مرتين سلبياً على الرغم من وجود أفضلية للأحمر في كلا المباراتين، وأضاف محمد حسين بأن قلة خبرة المدرب تايلور تسببت كذلك في عدم تأهل المنتخب للمرحلة الأخيرة وخصوصاً بأن المدرب لم يكن على اطلاع كبير على المنتخبات الآسيوية. بطولة كأس العرب وحول إمكانية تواجده مع المنتخب الوطني في الاستحقاق المقبل المتمثل في المشاركة ببطولة كأس العرب 2012 والتي ستقام في الثلث الأخير من شهر يونيو القادم، قال محمد حسين بأن اتصالاً جمعه بمدير المنتخب محمد السعد قبل أيام وأوضح خلاله للسعد بأنه وفي حال توقيعه لعقد احترافي جديد وألزمه هذا العقد بالتواجد مع فريقه في المعسكر الصيفي فإن هذا الأمر سيمنعه الالتحاق بالمنتخب، كما كشف محمد حسين عن أمر تمثل في عدم قدرته على مغادرة الدوحة قبل تاريخ 20 يونيو القادم، وذلك بسبب التزام ابنه الأكبر (ثاني) بالمدرسة، وأوضح بأنه لن يستطيع ترك عائلته في الدوحة والتواجد في البحرين من أجل المشاركة في تدريبات وهذا ما قد يغيبه بصورة كبيرة عن بطولة كأس العرب. نهاية المشوار!! وكشف محمد حسين عن سر لـــ«الوطن الرياضي” حينما تمنى أن يشارك في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم مع الأحمر والتي ستقام في المملكة مطلع العام القادم، موضحاً بأنه يأمل بإنهاء مشواره الكروي بعد المشاركة في هذه البطولة، لتكون الأخيرة في مسيرته مع المنتخب، متمنياً في ذات الوقت بأن يتمكن من حمل كأس خليجي 21 والذي يعتبر حلماً بالنسبة لكل لاعب خليجي بعد أن أصبحت بطولة الخليج تحظى بأهمية وجماهيرية كبيرة وكذلك بتغطية إعلامية متميزة، وأضاف محمد حسين بأن إقامة البطولة في البحرين أمر إيجابي للمنتخب الوطني، لوجود عاملي الأرض والجمهور كمساعدين لتحقيق البطولة، متمنياً بأن يتحقق حلمه وأن يلامس الكأس الخليجية قبل أن يضع حداً لمشواره الكروي الطويل مع المنتخب الوطني. تواضع أم صلال وحول الأسباب الرئيسة التي أدت لتواضع مستوى فريقه في الموسم الحالي وإنهاءه الموسم في المركز قبل الأخير، قال محمد حسين بأن فريقه عانى من بداية الموسم، مبيناً بأن الفريق افتقد لجهود عدد من اللاعبين المحترفين والذين غابوا بداعي الإصابات فكان الفريق يلعب من دون محترفين إضافة إلى أن المدرب المغربي حسن حرمة الله لم يكن موفقاً مع الفريق فكانت معظم النتائج غير إيجابية وغير مرضية، حتى حدث التغيير الفني والذي أتى بثماره على الفريق نسبياً، كما بين محمد حسين بأن إعداد الفريق لم يكن مثالياً حيث افتقد بعض اللاعبين لعنصر اللياقة البدنية والذي تأثر منه الفريق كثيراً في مباريات الدوري. الحياة العائلية وكشف محمد حسين بأنه بات يعيش حياة عائلية بنسبة 80% مؤكداً بأنه يقضي معظم وقته إلى جانب زوجته وابنيه (ثاني وريان)، كما ينتظر حالياً قدوم مولود جديد (لم يرغب في الكشف عنه إذا كان ولداً أم بنتاً)، وتابع محمد حسين بأن الحياة العائلية باتت خياره الأول حالياً في الدوحة وخصوصاً هذه الأيام بعد انتهاء الموسم الكروي، في حين أن التدريبات كانت تستقطع جزءاً من وقته في الأيام الماضية، وأوضح محمد حسين بأنه يقضي معظم وقته في المنزل ويستغل الإجازات الأسبوعية في المجمعات المغطاة والمكيفة، بالإضافة إلى أنه يقوم بالجلوس على الشاطئ المجاور لمنزله، وأوضح بأن أقرب أصدقائه حالياً في الدوحة هو إداري فريق أم صلال محمد موسى.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}