كتب- مازن أنور ووليد عبدالله ومحمد ناجي: بــــــــــات دوري viva البحرينــــــــــي لكـــــــــــرة القدم للموســـــم الحالي 2011/2012 على بُعد ثلاث نقاط أو أقل من أجل حسمه بشكل رسمي من قبل فريق الرفاع الأول وتتويجه بعد أن لازم الصدارة منذ أسابيعه الأولى ولم يفارقها، ومع ذلك فإن أمر سقوطه وابتعاده عن منصة التتويج أمر وارد ولكن بشكل نسبي أقل، فأمور حسم الدوري أصبحت في متناول الرفاعيين أنفسهم ففوزهم على الأهلي في المباراة القادمة سيحسم الأمور بنسبة 100%، وحتى التعادل قد يقودهم للدرع إذا ما تعثر فريق المحرق (المنافس الوحيد) أمام فريق البحرين سواءً بالتعادل أو الخسارة. الجولة السادسة عشر (الفائتة) حملت كل هذه الاحتمالات بعد أن حقق فريق الرفاع فوزاً مثيراً على جاره الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما تعثر فريق المحرق (حامل اللقب) بتعادل سلبي مع فريق الحد، ليصعد الرفاع برصيده إلى 39 نقطة ويجدد توسيع الفارق إلى 4 نقاط حينما توقف المحرق عند النقطة 35.وإذا كان صراع القمة يشتعل بين فريقين فإن صراع القاع بات يحارب فيه 7 فرق مجدداً من الفريق صاحب المركز الرابع فريق المنامة صاحب 20 نقطة إلى فريق الرفاع الشرقي صاحب المركز الأخير (العاشر) الذي يمتلك 14 نقطة، فحسابياً الرفاع الشرقي يمتلك مباراتين وبإمكانه الصعود إلى النقطة 20، لذا فإن المنامة سيكون في مأمن إذا ما تمكن من حصد تعادل أو فوز خلال مباراتيه القادمتين، وهذا الحال ذاته ينطبق على فرق النجمة والحد اللذين يمتلكان 19 نقطة والحالة والبحرين 18 نقطة والأهلي 15 نقطة. الصراع الكبير من قبل الفرق السبعة سيجعل جميع مباريات الأسبوعين المقبلين على صفيح ساخن، فمن يريد البقاء يجب أن «يأكل بيده»، ولعل الفريق الوحيد الذي ابتعد عن ضغوطات وحسابات الدوري هو فريق البسيتين. السماوي واثق الخطوة نحو اللقب! جاء الفوز الذي حققه الرفاع على حساب الرفاع الشرقي في الجولة الـ16، ليمهد الطريق أمامه لحسم لقب الدوري، بعد تعثر مطارده الوحيد المحرق بوقوعه في فخ التعادل أمام الحد وزيادة الفارق بينهما إلى 4 نقاط، الأمر الذي جعل السماوي يرتاح من المطاردة، حيث سيلعب بأكثر من فرصة خلال اللقاءين الأخيرين للفريق أمام الأهلي والنجمة في المسابقة، وسيكون على موعد لحسم الدرع والتتويج بالميدالية الذهبية، وإضافة نجمة جديدة له في مشواره في مسابقة الدوري، بعد غياب دام 7 مواسم متتالية! ويمكن القول إن الرفاع قادر على تحقيق ذلك في مباراته المقبلة أمام الأهلي، وذلك من خلال الأفضلية التي يتمتع بها السماوي على الناحيتين الفنية والنفسية في الفترة الحالية، ووجود الإمكانات وعناصر الخبرة كالقائد طلال يوسف وسلمان عيسى وعبدالله المرزوقي وحسين سلمان، إضافة للمحترف النيجيري جون جامبو هداف الفريق، علاوة على أن الأهلي لم يقدم حتى الآن المستوى الفني المطلوب رغم نشوته بالفوز على حساب النجمة في الجولة نفسها. مما قد يساعد الرفاع وبشكل كبير على حسم الدوري لصالحه وبصورة مبكرة قبل الجولة الأخيرة للمسابقة! المحرق يصعب المهمة! خسر المحرق نقطتين ثمينتين في صراعه لمطاردة فريق الرفاع على صدارة دوري VIVA البحرين لكرة القدم، بعد أن وقع في فخ التعادل أمام الحد، وذلك رغم الأداء والمستوى الجيد الذي قدمه الفريق خلال اللقاء، والذي لم يستغله بالصورة التي يحقق من خلالها النتيجة المطلوبة. فالمحرق صعب على نفسه مهمة المنافسة على لقب المسابقة، خصوصاً بعدما أصبح الفارق بينه وبين المتصدر الرفاع 4 نقاط، مما يعني اقتراب الرفاع من حسم اللقب في المباراتين الأخيرتين. وإذا ما تعثر الرفاع في المواجهتين يمكن القول إن المحرق قادر على العودة والمنافسة على لقب المسابقة. رغم نقطة المحرق..الحد «خارج الفورمة» لم يحقق فريق الحد أي انتصار من الجولة الثالثة عشر بعد الانطلاقة القوية للفريق بداية القسم الثاني والابتعاد عن أقرب المنافسين له، إلا أنه توقف بعد ذلك وعاد إلى سلسلة التعادل والخسائر التي مني بها، إضافة لاستقالة مدرب الفريق محمد الشملان من قيادة الدفة الفنية للفريق. الحد قدم مستويات جيدة بنهاية القسم الأول وبداية القسم الثاني، إلا أنه تراجع وأصبح في موقف قد يكون صعباً عليه وهو الدخول في صراع الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بالرغم من خطفه لنقطة ثمينة من متصدر الترتيب الرفاع في الجولة الثالثة عشر وإجبار المحرق صاحب المركز الثاني على التعادل السلبي معه خلال هذه الجولة. إلا أن هذا الأمر لن يكون كافياً بالنسبة له، فإذا ما أراد ضمان البقاء في دوري الأضواء والابتعاد عن لعبة الكراسي الموسيقية، فعليه الظهور بمستوى مغاير وتحقيق نتيجة إيجابية في الجولتين الأخيرتين. الشرقي.. هل يعود لدوري المظاليم؟! يبدو أن فريق الرفاع الشرقي سيحزم حقائبه لدوري الدرجة الثانية بعد توقفه عن تحقيق الانتصارات خلال الثلاث جولات الأخيرة، وتذيله لسلم الترتيب مع المستويات غير الجيدة التي يقدمها خلال منافسات الدوري، والتي جاءت عبر خسارته الأخيرة أمام المتصدر الرفاع، لتزيد من معاناته وتجعله على شفا حفرة من الهبوط! جماهير الشرقاوية تتساءل هل من منقذ للفريق لانتشاله من الوضع الحالي، وخصوصاً مع دخول الروح الانهزامية لديه خلال المباريات، حيث تنتظره مباريات مصيرية وستكون الجولة القادمة حاسمة بالنسبة له عندما يلتقي النجمة الساعي للحصول على المركز الرابع؟! وإذا ما أراد الرفاع الشرقي الخروج من وضعه فعلى الجميع الوقوف لجانبه خلال المباراة القادمة من أجل تحقيق الانتصار للحصول على النقاط الثلاث.