^ قد يكون من أجمل الأخبار التي ينتظرها المواطنون العرب في دول مجلس التعاون، أن يكون الاتحاد بين دول المجلس قاب قوسين أو أدنى. أما بالنسبة للمواطنين العرب في البحرين؛ فإن خبر الاتحاد مع السعودية سوف يصبح من أجمل الأخبار التي نسمعها ربما في العقد الأخير، فالأصل أن نندمج مع السعودية العروبة والنخوة والأصالة ومهد الرسالة، وقبلتنا الدينية، وقبلتنا السياسية شاء من شاء وأبى من أبى..! نتمنى أن نسمع غداً في قمة الرياض من العاهلَين؛ جلالة الملك حمد بن عيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خبراً سعيداً لأهل البحرين الشرفاء ولأهل السعودية الأجواد، وهو خبر الاتحاد بين البحرين والسعودية، أحسب أن مثل هذا الخبر سوف يخرج مسيرات الفرح بالبحرين إن حدث غداً. أما الأصوات النشاز، والأصوات التي لا تمت للعروبة بشيء، فهذه وحدها التي تنزعج من الاندماج مع السعودية العروبة والتوحيد. آخر ما سمعنا من آلة الأكاذيب التي لا تتعب ولا تخجل من نفسها ما قاله علي سلمان حين قال: “شعب البحرين يرفض الاتحاد مع السعوديين وسوف نقاوم هذا الاتحاد”. من أنت حتى ترفض أو تقبل الاندماج مع السعودية؟ من أنت حتى تتكلم باسم شعب البحرين العربي؟ أنت لك الحق أن تتحدث عن مجموعة صغيرة داخل طائفة، الشيعة العرب أنت لا تمثلهم، ولا يريدونك أن تتحدث باسمهم. فمن أين أتيت بشعب البحرين؟.. حتى الساعة أنت على ما يبدو في صدمة تجمعات الفاتح التي أظهرت للعالم ولك ولإيران وأمريكا من هو شعب البحرين الحقيقي، الذي وقف وقفة واحدة مشرّفة ليقول نحن شعب البحرين شيعةً وسُنة ومسيحيين ويهوداً، نحن الشعب الذي خرج ليقول كلمته، هذه الصدمة التي أوجعتك. يقول نرفض الاتحاد مع السعودية، أولاً أريد أن أعرف من أنت، عرّف نفسك حتى أعرفك، وحتى يرد عليك شعب البحرين الحقيقي. للمرة الألف لا أعتب على أمثال هؤلاء، نحن نعرفهم، ونعرف تاريخهم، لكن العتب على الدولة التي صنعت هذه الدمى وأعطتها وأغدقت عليها العطايا من أجل كسبها، لكن هؤلاء كما القطط “تأكل وتنكر”..! الدولة التي جعلت لهؤلاء مكاناً وصوتاً، وأهل البحرين يعرفون مكانهم الطبيعي أين، ونعرف من أين أتى أمثال هؤلاء الذين اليوم يرفضون التجنيس القانوني العربي. نقول للدولة إن صبر الناس على الفوضى والإرهاب قد نفد، على الدولة أن تتحرّك لقطع أيادي الإرهاب بأنواعه، وأن تجفف كل الأصوات النشاز حتى يعرف البقية حجمهم الطبيعي. إن كانت الدولة تقول للناس اصبروا.. اصبروا، فقد نفد الصبر على الإرهاب من خناجر الغدر، تقولون لنا انتظروا الاتحاد، وسوف تسمعون أخباراً طيبة، ها قد صبر أهل البحرين على الألم، اليوم على الجميع أن يأخذوا بزمام الأمور وأن يطبّقوا القانون، وأن نرى قوة الدولة بعد كل التراجعات. الاتحاد مع السعودية نتمنى أن يلقي بظلاله على معيشة الناس والاقتصاد والتجارة والأسعار، أما الأهم من كل ذلك أن يلقي بظلاله على أمن البحرين وكسر ظهر الإرهاب. رذاذ خطيب “اسحقوهم” أصبح يلوّن الكلام، فمن بعد اقتلوهم، يقول إننا على نهج السلمية..! أريد من الجهاز المركزي للإحصاء أن يعطينا إحصاءً لأعداد الكذابين في البحرين، كم وصل عددهم..؟