يعتبر دعم الطلبة الراغبين بإكمال الدراسات العليا اليوم من سبل الاهتمام بالمكتسبات والإنجازات، التي وصلت إليه الأوطان، فمن خلال البحوث العلمية المحكمة، والرسائل الأكاديمية المنشورة في الجامعات العالمية، واحتكاك الطلبة البحرينيين مع أجانب آخرين بالخارج، تساعد وتعين على فهم الغرب للواقع التي وصلت إليه البحرين، وتبين لهم الإنجازات والمكتسبات العظيمة التي تحققت في عصر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى. فإنَّ المنجزات التي تحققت في البحرين في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى كثيرة ووفيرة ومثيرة للاهتمام، ولذلك تحتاج إلى إبراز من خلال العمل الأكاديمي، لما في ذلك من دور كبير من خلال التداول الواسع للبحوث والرسائل الجامعية العليا في شتى جامعات العالم، ومكاتبها المنتشرة ليتداولها الطلاب والمهتمون والأكاديميون والباحثون من شتى دول العالم. فمن حقِّ البحرين أنْ تتواجد فيها الكثير من الدراسات العلمية المتخصصة بها، وبأسماء طلابها وممثليها بالخارج، كأن يكون هناك دراسة أكاديمية متخصصة في قانون بحريني، أو ناحية اجتماعية بحرينية ينتشر في شتى أنحاء العالم، ليُعلم العالم أجمع بما تحتويه البحرين من أنظمة محترمة وعادلة ومتطورة، ويُخبر العالم أنَّ البحرين فيها طلبة ومتخصصين وباحثين مميزين ؟! من هنا يأتي دور الحكومة في توفير بعثات ومنح للطلبة المتميزين من أجل إكمال دراستهم العليا، سواء الماجستير أو الدكتوراه، إذ يمكن ذلك عن طريق السعي نحو التعاقد مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في الدول العربية والدول الصديقة، في توفير مقاعد للدراسة في هذه الجامعات ضمن برامجها في الدراسات العليا. كذلك يمكن عن طريق توفير ميزانية مخصصة، يتم استثمارها وجعل رعيها لدعم الطلبة المميزين، والجادين في إكمال دراستهم أو تقديم بحوث علمية محكمة، تثري الجانب الأكاديمي العلمي في المملكة، من خلال ربطها بمنجزات حدثت في العصر الزاخر لمملكة البحرين، وبالتالي توثق هذه الإنجازات والمكتسبات عن طريق بحوث علمية محكمة، أو رسائل علمية أكاديمية مناقشة علمياً يطلع عليه العالم، ولا يستطيع إنكارها جاحد أو حاقد. فاليوم الدول المتطورة الكبرى تهتم اهتماماً بالغاً بالدراسات العليا من حيث الرسائل والأطروحات الأكاديمية العلمية، لما فيها من فائدة مرجوة للبلد، من خلال الدراسة المتخصصة التي يقوم بها الطالب لتطوير شيء ما في البلد، أو إبرازه من خلال هذه الدراسة للعالم أجمع، ليعرف مدى التطور التي وصلت إليه هذه الدولة ويعلي شأنها بين دول العالم ! إنني من هذا المنطلق أهيب بالحكومة الموقرة بضرورة الاهتمام بالتعليم العالي ودعم البحث العلمي، وتوفير شواغر للدراسات العليا، وكذلك دعم الطلبة الراغبين بإكمال الدراسات العليا، لما في ذلك من خدمة للوطن والمواطن، ودعم للتنمية الشاملة التي رعاها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، ودعماً لرغبة وطموح الحكومة متمثلة برئيس الوزراء سمو الأمير الملكي خليفة بن سلمان آل خليفة، وكذلك دعماً لرؤى وطموح وتطلعات سمو الأمير الملكي سلمان بن حمد ولي العهد. لقد تناولت هذا الموضوع لما له من أهمية، ولطموحي ورغبتي بارتقاء البحرين إلى أعلى المستويات، وأنْ تكون كالدول الأخرى التي ترعى البحث العلمي، وتدعم الطموحين من شبابها، ليكون ذلك إرتقاء لما تحويه البلد من منجزات ومكتسبات زاخرة تحتاج إلى خدمة ودراسة علمية، ينتجها عمل أكاديمي منظم، يثري ويبرز مدى التطور التي تعيشه البحرين في ظلِّ العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى سلمان بوسعيد