أرفع شكواي هذه إلى صاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفه بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وكلي أمل في أن يتم توجيه المسؤولين لمساعدة والدتي المطلقة والمريضة، فكل ما نرجوه هو استفادتها من المساعدة الاجتماعية على أمل أن تقلل من حجم الاعباء المادية التي نعانيها، خاصة وأن المرض قد اشتد عليها في الآونة الأخيرة. تتلخص مشكلة والدتي التي أفنت حياتها خدمة لوالديها المقعدين رحمة الله عليهما، كما ربتني أنا وأخي وهي المطلقة من أبي الخليجي الجنسية، وقد تكفلت بأمور معيشتنا وحدها منذ ما يزيد عن عشرين سنة، وكانت أمورنا ميسرة بالصغر وكانت أمي من المحسنين للفقراء والمحتاجين، ولكن تبدّل بنا الحال بعد أن كبرنا وتزايدت متطلباتنا واحتياجاتنا لنطلب اليوم المساعدة من الدولة!. لقد طلبنا العون لأمي المطلقة، ولكننا تفاجأنا برد مديرة المركز الاجتماعي بأن أمي غير مستحقة للمساعدة الاجتماعية لأنها تملك سجلاً تجارياً، وعند محاولة أمي الشرح لم تقبل المديرة الاستماع إليها مما أحرج والدتي كثيراً. السجل الذي هو سبب الرفض له قصة لم ترضَ أن تسمعها مديرة المركز الاجتماعي، فهو ملك لورثة من الإخوة عددهم 11 شخصاً، يتناوبون على أخذ إيجار دكاكين صغيرة ويتسلم الذكور منهم الإيجارات مرتين في كل دورة حسب الحق الشرعي، وبذلك فإن والدتي بحسب الترتيب تستلم حقها من هذا الإيجار والذي يقدر بـ800 دينار كل 14 شهراً مرة واحدة فقط. وهي تصرف على ما يزيد عن السنة منه على مستلزمات الحياة، وهذا المبلغ الزهيد لا يعفي أمي من حصولها على المساعدة الاجتماعية، فهي لم تتقدم لذلك إلا مؤخراً وعلى خجل وحياء بعد أن تكالبت عليها أعباء الحياة. على الرغم من تخرجي من الثانوية وبنسبة معقولة إلا أنني لم أتمكن من الدراسة في الجامعة لعدم توفر المادة رغم رغبتي الشديدة بالدراسة، ولم أوفق حتى بوظيفة تعينني على توفير تكاليف الدراسة، هذا إضافة إلى أن والدتي تعاني من مرض مناعي مزمن ونادر منذ عشرين سنة هو متلازمة جوغرن، وهذا المرض يتسبب بجفاف بالعين والفم واللسان وتساقط الأسنان وجفاف بالبشرة وتضرر بالمفاصل ووهن بالعضلات وقد نشط المرض بالسنتين الماضيين واشتد ليشل أمي عن أسلوب حياتها المعتاد، إضافة إلى انتشار البهاق في أجزاء كبيرة من الجلد مما يتطلب أدوية تؤخذ وتوضع بشكل دائم ويومي للتقليل من الأعراض فهذا المرض الذي لا علاج له. كل هذه المشاكل الصحية التي تعاني منها والدتي تزيد من أعباء الحياة، فبعض الأدوية باهظة التكاليف حقاً، لذا نتمنى أن نجد من يتفهم وضع والدتي ويمد لها يد العون والمساعدة. البيانات لدى المحررة