تستضيف المملكة غداً مؤتمر القيادة الدولي 2012، وذلك تحت شعار: “تعزيز التنافسية الإقليمية من خلال القيادة والتفكير النقدي والابتكار” بمشاركة أكثر من 150 خبيراً، إذ سيستعرض النموذج السلوكي الأمثل للقادة من أجل ضمان التفوق التنافسي للمؤسسات في القطاعين العام والخاص. وسيركز المؤتمر -الذي يرعاه وزير الطاقة، د.عبدالحسين ميرزا وتنظمه جمعية الإداريين البحرينية- على 3 محاور رئيسة، تشمل: محور القيادة الذي سيركز على عدد من الدراسات الميدانية حول القيادة المتميزة والتي توطد وتدعم القدرة التنافسية. كما سيسلط هذا المحور الضوء على على النموذج السلوكي الأمثل للقادة من أجل ضمان التفوق التنافسي للمؤسسات في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى جوانب من نهج القيادة الملهمة -عوضاً عن التحفيز- لفتح الأفق لأفكار ومبادرات جديدة. أما المحور الثاني وهو التفكير النقدي الذي سيركز على الفروقات بين التفكير النقدي والتفكير الإبداعي وسبل تطبيق التفكير النقدي الاستراتيجي لتعزيز المنافسة الإقليمية، بالإضافة إلى أهمية تعلم كيفية تحدى الافتراضات وتوسيع المفاهيم في حل المشاكل. فيما سيركز محور الابتكار على التطبيقات الابتكارية لقيادة أكثر فعالية، العمل بشكل تعاوني وإبراز النتائج والدفع نحو التميز في الأداء، دور القيادة المبتكرة في تحقيق النجاح فى الحاضر وفي الأوقات المضطربة في المستقبل، استعراض الطرق والأساليب التي تمكن القيادات من تسويق ودعم وبناء ثقافة الابتكار والإبداع في المؤسسات، بالإضافة إلى استعرض أفضل الممارسات العملية لتصميم برنامج تطبيق الابتكارات وقياس النتائج”. وأوضح الوزير أن عدد المتحدثين في المؤتمر يصل إلى 14 متحدثاً، وبمشاركة أكثر من 150 مشاركاً من المدراء ورؤساء الأقسام والمهتمين من مختلف القطاعات العاملة في المملكة وعدد من الباحثين والدارسين في العلوم الاستراتيجية والإدارية وطلاب الجامعات والمعاهد. ويهدف المؤتمر إلى تبادل المعلومات والخبرات العملية المتعلقة بكافة جوانب العمليات الإدارية وتعلم المهارات القيادية بين المشاركين فيه من أجل الريادة في التنافسية المحلية والإقليمية والعالمية اعتماداً على التميز في البحث العلمي المعزز بقدرات تنافسية تحقق الاستدامة. ويسعى المؤتمر إلى تطبيق معايير الجودة والتميز المؤسسي، بالإضافة إلى رؤساء الجلسات والمحاوريين الرئيسين في الحلقات الحوارية التي سيشتمل عليها برنامج المؤتمر وهم ممن يمثلون هيئات إقليمية ودولية. وسيتطرق المدير التنفيذي لمؤسسة المناع ووارن الاستشارية، مشعل المناع إلى تحديات القيادة والتحديث في منطقة الشرق الأوسط، فيما سيسلط المدير التنفيذي لمؤسسة إل إم تي آي للاستشارات، حلمي قادر الضوء على إعادة هيكلة المؤسسة. أما الرئيس التنفيذي في “أون هيوت مينا”، د.ماركوس ويزنر، فسيتطرق إلى دور القيادات في تعضيد التنافسية الإقليمية، كما سيتحدث في المؤتمر مجموعة من المتحدثين سيثرون المؤتمر بأفكارهم وخبراتهم التي اكتسبوها خلال حياتهم العملية والعلمية. وكان وزير الطاقة أكد مؤخراً أن مثل هذه المؤتمرات تساهم في إعداد القيادات الإدارية التي تخدم القطاع العام والخاص، إذ إن البحرين هي من الدول التي تحرص على أن تكون سباقة في جميع المجالات. وأوضح أن نسبة كبيرة من الكفاءات البحرينية في الوقت الحاضر تدير العملية الإدارية والإنتاجية في قطاع النفط والغاز، إذ وصلت نسبة البحرنة في هذا القطاع ما يعادل 86% من إجمالي القوى العاملة بالشركات النفطيـة التابعـة للشركـة القابضـة للنفط والغاز. وقال إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى دائماً إلى احتضان ورعاية هذه النوعية من المؤتمرات والمنتديات الإدارية المتخصصة وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة في جعل المملكة مركزاً مهماً في منطقة الشرق الأوسط لجذب وإقامة العديد من الفعاليات المتخصصة التي تدعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة التجارية فيها. ويعد هذا المؤتمر السنوي -الذي تحرص جمعية الإداريين البحرينية على إقامته- من المؤتمرات النوعية والمتميزة في مجال الإدارة والقيادة منذ تأسيسها في عام 1999 والذي يحظى بمشاركة عددية ونوعية متميزة. يشار إلى أن الجمعية لديها حضور مميز في عقد الندوات والمؤتمرات العلمية المتعلقة بمجال الإدارة والقيادة والتخطيط الاستراتيجي التي تنظمها في المملكة وذلك منذ بداية تأسيسها وانطلاقة فعالياتها المتخصصة.