دعا رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية، خالد كانو أعضاء الجمعية وأصحاب الأعمال لحضور الملتقى الذي تقيمه الجمعية مساء اليوم، موضحاً أن تلك الشركات بحاجة مُلحَّة إلى مراجعة وتقييم كافة الجوانب المتعلقة بمسارات عملها، إلى جانب وضع توجه استراتيجي واضح ومحدد في سبيل تعزيز قدراتها التنافسية. وأكد كانو أن الأمير هايزيش فون ليشتنيشتاين، سيتحدث في الملتقى، حول العديد من المحاور ذات الصلة بالحوكمة بالإرث والقيم في الشركات العائلية. وأضاف أن برنامج عمل الجمعية يتضمن تنظيم عدداً من الملتقيات الأخرى المماثلة التي سيتم من خلالها استضافة عدد من كبار رجال وسيدات الأعمال في المنطقة وغيرها لعرض قصص وتجارب نجاح شركاتهم العائلية. وشدَّد على أهمية الوقوف على هذه التجارب الناجحة خاصة في بيئة الأعمال الراهنة والمتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية التي تفرض تحديات على شركاتنا العائلية. وأشار إلى أن هذه الشركات التي تشكل الركيزة الأهم في بنيان الاقتصاد الوطني، تشكل ما لا يقل عن 95% من النشاط التجاري في المملكة، وهي في حاجة ملحة إلى مراجعة وتقييم في كافة الجوانب المتعلقة بمسارات عملها في سبيل تعزيز قدراتها التنافسية، ومن جهة أخرى استدامتها بالنسبة للأجيال القادمة من أصحاب هذه الشركات. ولفت كانو إلى الدراسة -التي أعدتها الجمعية حول واقع ومستقبل هذه الشركات في البحرين- والتي خلصت إلى نتائج مهمة، حيث بينت أن البيئة الاقتصادية الحالية تمثل أهم التحديات التي تواجه المشكلات العائلية على المدى البعيد. وأضاف كانو: “في الوقت الذي توجد ثقافة التقاليد المتوازنة عبر التاريخ في الشركات العائلية، فإن الدراسة تؤكد أن الشركات العائلية في البحرين في قلق متزايد حيال التحديات الخارجية التي تواجهها أكثر من قلقها على مشاكلها الداخلية”. وبيَّنت الدراسة، أن هذه الشركات أصبحت بحاجة ماسة إلى استغلال جميع مهاراتها وتسخير إمكانياتها بشكل تعاوني ومتناسق لتوجيه جهودها نحو قضايا هامة كالتنافسية وإيجاد مواطئ قدم لها في الأسواق، إلى جانب إيجاد مكانة خاصة بها إضافة إلى تعزيز ممارساتها الإدارية. ولفت إلى أن هذه الدراسة خلصت إلى توصيات أكدت على حاجة الشركات العائلية لوضع توجه استراتيجي واضح ومحدد، وتقييم فرصها المتاحة في السوق بشكل دوري لتعزيز إمكاناتها على هذا الأساس منها تحويل الشركات العائلية إلى شركات عامة، وإلى هياكل حوكمة عائلية فعالة، وإلى خطط نقل ملكية وإدارة واضحة ومحددة لضمان انتقال هذه الشركات من جيل إلى جيل آخر بكل نجاح وسهولة. وعاود كانو تأكيد أهمية الملتقى، وقال إنه فرصة للتعرف على تجربة شركة عائلية عالمية ناجحة، مجدداً الدعوة للأعضاء وأصحاب الشركات العائلية وجميع أصحاب الأعمال والمهتمين بهذا الشأن من جامعيين وأكاديميين وباحثين واقتصاديين في البحرين، والسعودية بصفة خاصة ودول التعاون بصفة عامة لحضور الملتقى.