كتب - حسين الماجد: طالب خبراء بقطاع السياحة، إدارة السياحة بوزارة الثقافة بأهمية استحداث برامج تخدم القطاع وتنهض به من أجل تشجيع السياح الخليجيين على زيارة المملكة، ما يضع المملكة على خارطة السياحة العالمية، خصوصاً أن السياح الخليجيين يشكلون 81% من إجمالي الزوار، وفقاً لإحصاءات رسمية. وشددوا في تصريح لـ«الوطن”، على أهمية القيام بالترويج الخارجي وخاصة في المنطقة الشرقية بالسعودية لجذب العائلات خلال موسم الصيف الحالي عبر إقامة فعاليات وأنشطة تستهدف عامة الجمهور وبجميع فئاتهم، فيما تساءل البعض عن موعد الجولة الترويجية التي كان من المفترض القيام بها لدول الخليج منذ مارس الماضي. وحاولت “الوطن” الاتصال بالوكيل المساعد للسياحة بوزارة الثقافة مراراً خلال الأسبوع الماضي للاستفسار عن الموضوع، إلا أن محاولاتها لم تنجح. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد زوار المملكة خلال أسبوع بين نهاية أبريل الماضي وحتى مطلع مايو الجاري بلغ 205 آلاف زائر، شكلت نسبة الخليجيين منهم 81% وخاصة من السعودية. من جهته، رأى الخبير السياحي محمد بوزيزي: “أن وزارة الثقافة تُقدِّم برامج وفعاليات جيدة تلبي رغبات النخبة من خلال مشروع ربيع الثقافة السنوي والذي يمتد عدة أشهر”، معتبراً أن الفعاليات التي تقام تعطي زخماً للبحرين لدى المهتمين في دول المنطقة ودول أوروبية أيضاً. وأشار بوزيزي إلى تلقيه اتصالين من إيطاليا للاستفسار عن إحدى الفعاليات التي أقيمت ضمن برنامج ربيع الثقافة، مؤكداً رغبة المتصلين حضور الفعالية. واستدرك بوزيزي: “المطلوب من إدارة السياحة القيام بأنشطة وفعاليات يكون لها تأثير لجذب مجموعات ونوعيات مختلفة من الذين يرغبون ببرنامج سياحية متنوعة للأطفال والكبار والشباب وبالآلاف وبأعداد أكبر من المهتمين بفعاليات ربيع الثقافة”،داعياً إلى إقامة برامج وفعاليات تخدم عامة الجمهور والعائلات خاصة مع دخول فصل الصيف. وقال بوزيزي: “من المفترض أن تكون لدينا فعاليات تلقى ترويجاً كبيراً وزخماً كربيع الثقافة، إضافة إلى ضرورة أن تكون هناك جولة ترويجية بدول الخليج لدعم هذه الأنشطة لاستقطاب الزوار الخليجيين”. وأضاف بوزيزي: “ربيع الثقافة والفورمولا1 أديا دورهما على أكمل وجه .. يجب أن نفكر في موسم الصيف وإقامة فعاليات لها علاقة بالصيف لخدمة جميع الشرائح المجتمع”. وكان الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة بشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، قال في وقت سابق إن مجموع المسافرين الذين دخلوا المملكة في الفترة ما بين 26 أبريل إلى 2 مايو 2012 بلغ 205155 مسافراً. وأشار إلى أن الإحصائية الأسبوعية التي أصدرتها شؤون الجنسية والجوازات والإقامة، أوضحت أن منفذ جسر الملك فهد شهد دخول 167678 مسافراً من السعودية ودول الخليج، في حين شهد منفذ مطار البحرين الدولي دخول 36934 مسافراً، أما منفذ ميناء خليفة فقد بلغ عدد القادمين 543 مسافراً. من ناحيته، قال رئيس لجنة القطاع السياحي بغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو: “جذب الزوار إلى المملكة وخصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي، مرهون بعملية الترويج السليمة”. وأضاف كانو: “يجب استغلال فترة الصيف والترويج للبرامج والأنشطة التي تجذب العائلات الخليجية، وخاصة في وسائل الإعلام المتاحة في المنطقة الشرقية بالسعودية (..) بالإمكان القيام بذلك من خلال التنسيق مع إحدى شركات العلاقات العامة هناك للترويج للبحرين”. وعن البرامج المطلوبة إضافتها إلى جانب ربيع الثقافة لتدعيم السياحة بالبحرين، قال كانو: “الشباب يفضلون السيارات .. لدينا حلبة البحرين الدولية التي أثبتت جدارتها، إضافة إلى وجود المنتجعات والحدائق المائية كجنة دلمون وغيرها من المتنزهات والمناطق السياحية كالعدلية التي تخدم العائلات والخليجية بشكل خاص”. وتعتبر السياحة في البحرين أحد مصادر الدخل، وتجذب المملكة سنوياً أكثر من مليوني زائر، النسبة الأكبر منهم من دول الخليج، ويأتي في المرتبة الأولى السياح السعوديون، والكويتيون ثم العمانيون، فالإماراتيون، والقطريون، في حين أن معظم السياح الأجانب يأتون من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقدرت منظمة السياحة العالمية الانخفاض في عدد السياح في البحرين خلال العام الماضي بنحو 33%. من ناحيته قال الخبير السياحي أبوالخير إبراهيم: “سيتم قريباً تدشين البحرين عاصمة للسياحة العربية للعام 2012 .. لتحقيق ذلك يجب علينا استغلال المقومات الطبيعية الشواطئ، وضرورة إضافة مقومات جديدة تناسب تطلعات السياح”. وتابع: “نحتاج لنكون على خط متواز للحاق بركب بعض الدول في المنطقة التي كانت قبلنا وأصبحت بعدنا وبمراحل واسعة لأنهم حملوا على عاتقهم السياحة العائلية أولاً لاستقطاب جميع أفراد العائلة ببرامج متنوعة تخدم الكبار والصغار”. وأردف: “يجب دعم المنشآت السياحية الموجودة في البحرين من خلال الترويج لها بالخارج .. لانزال ننتظر رد قطاع السياحة حول موضوع الجولة الترويجية التي كان من المفترض القيام بها منذ مارس الماضي بمنطقة الخليج لتنفيذ حملة ترويجية لتعزيز موقع المملكة السياحي”. يذكر أن المملكة شاركت مؤخراً في عدة فعاليات خارجية متنوعة، أبرزها مشاركتها في معرض سوق السفر العربي -الذي عقد في دبي مؤخراً- إلى جانب مشاركتها في معرض بورصة برلين للسياحة الذي عقد مطلع مارس الماضي من أجل الترويج للبحرين. إلا أن الخبراء طالبوا بتكثيف علميات الترويج سواء من خلال الزيارات أو عبر توزيع النشرات عبر الممثليات التجارية في الخارج من أجل دعم القطاع السياحي المحلي.