كتب- حسين التتان: قال عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الأولى في العاصمة المنامة غازي الدوسري، إن “الجهات الحكومية والوزارات، تتجاهل مشكلة طفح مياه المجاري الناتجة عن المخلفات التي ترميها المطاعم في مجاري شبكات الصرف الصحي”. وأوضح أن المجلس البلدي ممثلاً باللجنة الفنية، تدارس في اجتماعات عدة إلزام المطاعم، تركيب مرشحات خاصة تعزل الزيوت والمواد الدهنية أثناء تصريف الفضلات بالمطاعم، غير أن هناك جهات معينة تحاول إخفاء الموضوع، وكل وزارة ترمي المشكلة على الطرف الآخر”. وأكد الدوسري أن” هذا الموضوع، تسرب لبعض التجار، مما جعلهم يعرضون بيع تلك المرشحات “الفلتر”، على أصحاب المطاعم بمبالغ خيالية، تصل إلى 400 دينار بحريني، بينما لا يتجاوز سعرها الحقيقي الـ70 ديناراً فقط”. وطالب الوزارات والجهات الحكومية، بمزيد من التعاون لحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون والمقيمون في العاصمة، مؤكداً أن اللجنة الفنية، تابعت موضوع طفح مياه المجاري، من خلال مخاطبته منذ شهر نوفمبر من العام 2011، مختلف الجهات المعنية، منها: “بلدية المنامة وإدارة التخطيط العمراني، ووزارة الأشغال متمثلة بإدارة الطرق، والسجل التجاري والبيئة، وإدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، في أكثر من 23 خطاباً متواصلاً حتى شهر مارس الماضي من العام الجاري 2012، إلا أن هذه الجهات لم تبد أي تعاوناً مع المجلس البلدي الذي كان يسعى لحل هذه المشكلة بشكل جذري”. وقال الدوسري إن “الدائرة الأولى، تعاني من هذه المشكلة بشكل رئيسي، إضافة إلى معاناة كثير من المناطق، منها مما يتسبب في إزعاج الأهالي وإعاقة حركة المرور إلى جانب المشاكل البيئية الناجمة عنها”. وأضاف الدوسري أن” اللجنة الفنية للمجلس البلدي لبلدية المنامة، بحثت بحضور ممثلين من وزارة الأشغال ووزارة الصحة وإدارة السجل التجاري، إضافة إلى بلدية المنامة مشكلة تصريف المطاعم، ومصانع إعداد الأغذية وغيرها من الأنشطة الصناعية والتجارية التي يؤدي نشاطها إلى إنتاج مياه مشتملة على دهون وشحوم أو زيوت، وتصريف هذه المياه في شبكات الصرف الصحي مما ينتج عنه أضرار بالشبكة تتمثل في الانسدادات والطفح المتكرر لها، فضلاً عن تلوث البيئة”. وأوضح الدوسري أن” اللجنة تطرقت في اجتماعاتها إلى القانون رقم “33”، لسنة 2006 الخاص بالصرف الصحي وصرف المياه السطحية واللائحة التنفيذية له، والتي شملت العديد من المواد المنظمة لتصريف المواد الدهنية والزيوت والشحوم في شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى تحديدها لعدد من الضوابط والإجراءات لها والعقوبات الخاصة بمن يخالفها، لافتاً إلى أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة أنواع المرشحات التي يمكن أن تكون ثابتة تبنى في أرضية المحل، أو تكون على شكل جهاز يركب أسفل مغسلة المطبخ”. وتابع “كما عرضت اللجنة، نموذج مرشح الدهون المقدم من وزارة الصحة، إضافة إلى تجربة إحدى الشركات الخاصة التي تقوم بتوفير براميل خاصة لأصحاب المطاعم لجمع الدهون والزيوت المستعملة فيها بدل تصريفها في شبكة الصرف الصحي، مقابل مبالغ مالية تدفع لأصحاب المحلات من قبل الشركة، حيث تقوم الشركة باستخدام الدهون المستخدمة في تصنيع مستحضرات التجميل، حيث يستخدمها حالياً، عدد كبير من المحلات، الأمر الذي يساهم في حل جزء من مشاكل شبكات الصرف الصحي”.