براغ - أ ف ب: تحولت ساحة فنسسلاس في وسط براغ والتي انطلقت منها “الثورة المخملية” ضد النظام الشيوعي إلى ملجأ لمدمني المخدرات وباتت تستقطب المنحرفين وسط مبانيها المترفة ومتاجرها الفاخرة وقصورها. ويقول أليس ترمر من منظمة “سانانيم” غير الحكومية التي توزع الحقن على مدمني المخدرات “لا مثيل لساحة فنسسلاس كسوق للمخدرات في الجمهورية التشيكية ولا في أوروبا الشرقية كلها”. ويضيف “يمضي متطوعونا هنا أربع ساعات يومياً ويتواصلون كل مرة مع نحو 150 مدمناً بغية تزويدهم بحقن نظيفة”. وتعتبر ساحة فنسسلاس التي يبرز فيها مبنى المتحف الوطني العملاق وتمثال القديس سان فنسسلاس (935-907) مكانا مقدسا بالنسبة إلى التشيكيين يجتمعون فيه تلقائياً في كل لحظة حاسمة من تاريخهم. ففي هذه الساحة بالذات، جرت المواجهات مع المدرعات السوفياتية سنة 1968 وقامت المظاهرات السلمية التابعة “للثورة المخملية” التي أسقطت النظام الشيوعي سنة 1989. لكن ساحة فنسسلاس التي كانت في القرون الوسطى سوقاً للأحصنة أصبحت اليوم مركز المخدرات الرئيس في البلاد، رغم أنها محاطة بفنادق تصنف أربع نجوم ومصارف ومتاجر ضخمة ومطاعم فاخرة. وتشهد الساحة السياحية أيضاً آفات أخرى مثل الدعارة وألعاب الميسر والنشل وعدم نزاهة سائقي الأجرة.