بايدن: أمريكا حريصة على استمرار التعاون الاستراتيجي مع البحرين حفظاً لأمن المنطقة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، أن الدفع باتجاه الحل التوافقي في البحرين يتحقق بإثبات صدق النوايا، معرباً عن ثقته أن الحس الوطني الصادق سيغلّب صوت مصلحة الوطن العليا. ونوه سموه لدى لقائه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض أمس، بعلاقة الصداقة المتينة والممتدة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون العسكري المشترك بين البلدين الحليفين بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما، وبما يسهم في حفظ أمن المنطقة واستقرارها. وقال سمو ولي العهد إن تواصل التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية الذي شهد نتائج إيجابية على مر السنوات، نتيجة طبيعية للتفاهم والتواصل بين البلدين، مقدراً الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة في تخطي آثار الوضع في الفترة الماضية. وتطرق اللقاء بين الجانبين إلى مختلف القضايا الإقليمية والدولية والوضع في البحرين، وقال سموه إن الدفع تجاه حل توافقي وطني يشمل جميع الأطراف هدف لن يتحقق إلا بإثبات النوايا الصادقة من الجميع، وهو “ما سعينا وسنواصل السعي من أجله في المملكة تحت قيادة جلالة الملك المفدى من أجل الحفاظ على الوطن ومصلحته”. وأضاف سموه أنه رغم الصعوبة التي تشكلها أجواء التوتر والعنف المتصاعد والشحن في المجتمع، إلا “أننا واثقون من أن الحس الوطني الصادق سيعلو وسيغلّب صوت المصلحة العليا للوطن، ولابد من تجاوب الجميع معه، ونبذ كل أسباب الفرقة، من أجل استكمال مسيرة التقدم لبلدنا العزيز وأبنائه الكرام”. وقال سموه إن البحرين سعت على نطاق رسمي إلى تفعيل العديد من الخطوات الرامية إلى تجاوز آثار الفترة الماضية، والتأسيس لمزيد من التطور والتنمية، مع الوعي أن التغيير عملية تستغرق وقتاً، لكن العزم موجود لإنجاز الأفضل للوطن وأبنائه. من جانبه أكد نائب الرئيس الأمريكي حرص الولايات المتحدة على استمرار التعاون الاستراتيجي والعسكري مع المملكة، بما يسهم في حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وعلى علاقات الصداقة التاريخية مع الحليف البحرين. وأشاد بايدن بالتقدم في تنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، متمنياً التوفيق للبحرين في هذا المجال، وتحقيق مزيد من التقدم والاستقرار في جميع المجالات. حضر اللقاء رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير المتابعة بالديوان الملكي الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، ووزير المواصلات كمال أحمد بن محمد، ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، وسفيرة البحرين لدى الولايات المتحدة هدى نونو.