عمد قريب أحد الضحايا الذين قضوا خلال مجزرة النرويج إلى قذف المتهم بالجريمة بحذاء، مقاطعاً بذلك جلسة محاكمته التي جرت في العاصمة النرويجية أوسلو.
وترافق قذف الحذاء مع صراخ صاحبه في قاعة المحكمة قائلاً: "لقد قتلت أخي، إذهب إلى الجحيم". إلا أن الحذاء أخطأ بهرينغ بريفيك، وأصاب بدلاً منه محامي الدفاع فيبيكي هاين بايرا.
وأقرّ بريفيك (33 عاماً) بقتل 69 شخصاً في مخيم للشباب في جزيرة أوتويا، وثمانية آخرين في أوسلو في 22 يوليو 2011، لكنه أنكر أي مسؤولية إجرامية.
وأعقب الضرب العفوي بالحذاء تصفيق حاد من قبل الجماهير التي حضرت الجلسة.
وعلّق بيفريك على الحادث قائلاً: "إذا أراد أحد أن يضربني بشيء، فليفعل ذلك خلال دخولي أو خروجي، وليس استهداف المحامي".
وأضاف أنه خلال محاولته إطلاق النار في أوتويا، حاول أحدهم ردعه عن الأمر. وقال: "ثمة من رماني بشيء أصاب وجهي. ارتأيت أن أذكر الأمر الآن"، من دون أن يشير إلى طبيعة الشيء الذي ضرب به حينها.
واصطحب أحد الحراس رامي الحذاء الى خارج القاعة، من دون الكشف عن اسمه. إلا أن ثمة تقارير أشارت إلى أنه عراقي الجنسية.
ويعد الضرب بالحذاء نوعاً من الاحتجاج وإهانة في العديد من الدول. وقد بدأت هذه الممارسة مع قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذاء في بغداد عام 2008.
وأكد الشرطي المشرف على قاعة محكمة اوسلو، رون بيوركسيت أن زملاءه "تدبروا أمر الرجل بسرعة".
ولفت بيوركسيت إلى أن الأمر لم يفاجئه، مضيفاً أن "القاعة كانت مليئة بالمشاعر".
واستؤنفت الجلسة بعد ذلك، وجرى خلالها الاستماع الى شهادات من الناجين.
وبرر بيفريك جريمته بمحاولته محاربة التعددية الثقافية والهجرة في النرويج. وقال إن اجتماع حزب العمال الشبابي الذي استهدفه هو "هدف مشروع" لدعمه التعددية الثقافية.
وستحدد المحاكمة مدى السلامة العقلية لبريفيك، وما إذا كان سيودع السجن أو يتم تحويله إلى مصح للأمراض العقلية في حال ثبتت إدانته.