يدخل موسم دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم يوم الحسم غدا الأحد عندما يتوج مانشستر يونايتد أو جاره مانشستر سيتي باللقب في نهاية الموسم الأكثر إثارة وتنافسية منذ أكثر من 20 عاماً. وفي الوقت نفسه سيحصل آرسنال أو توتنهام هوتسبير أو نيوكاسل يونايتد على مكان في دوري أبطال أوروبا وسينضم كوينز بارك رينجرز أو بولتون وأندرز إلى بلاكبيرن روفرز الذي تأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل. ولن يتحمل أي من هذه الأندية السبعة أي تعثر في اليوم الأخير من الموسم الذي تبدلت فيه الحظوظ أكثر من مرة. وقبل الجولة الأخيرة من المباريات يدرك مانشستر سيتي المتصدر أن الفوز على أرضه على كوينز بارك رينجرز سيضمن له التتويج باللقب للمرة الأولى منذ 1968 ما لم يحقق يونايتد الفوز على سندرلاند بفارق تسعة أهداف عن نتيجة سيتي. ويتقاسم سيتي ويونايتد الصدارة برصيد 86 نقطة لكل منهما في حين يتفوق سيتي بفارق ثمانية أهداف على جيرانه بعد أن أحرز 90 هدفاً بينما يبلغ رصيد يونايتد 88 هدفاً ورغم غزارة الأهداف فإن الفوز بفارق بهذا الحجم يظل بعيد الاحتمال. وفي حالة تعادل سيتي أو خسارته أمام كوينز بارك رينجرز فإن يونايتد سيحتفظ باللقب في حالة فوزه على سندرلاند. ويدرب كوينز بارك رينجرز مارك هيوز لاعب يونايتد السابق والذي فصل من تدريب مانشستر سيتي لإفساح المجال أمام تعيين روبرتو مانشيني في وقت سابق من الموسم. ودائماً رشح مانشيني يونايتد للفوز باللقب إلا أنه تراجع بعض الشيء عن هذا الموقف بعد فوز فريقه 2-صفر على نيوكاسل في الجولة الماضية. وقال المدرب الإيطالي “الأمر لم يحسم بعد ومن المهم لنا الحصول على النقاط الثلاث وسنكون بحاجة إلى مجهود كبير. هناك مباراة متبقية.. مواجهة كوينز بارك رينجرز ستكون صعبة لأنه يقاتل للافلات من الهبوط”. وقال أليكس فيرجسون مدرب يونايتد إن سيتي سيواجه مهمة صعبة أمام كوينز بارك رينجرز وأضاف “مستقبل النادي بالكامل يعتمد على المباراة.. مارك يعرف مهمته تماما. واستغنى عنه سيتي بطريقة غير أخلاقية تماماً وهو لن ينسى ذلك”. أما هيوز فقال “ستكون قصة رائعة إذا ذهبنا إلى مانشستر وحققنا شيئاً وهم يسعون وراء الألقاب بينما نسعى نحن للبقاء في الدوري الممتاز”. وقد تبادل الغريمان الأبرز صدارة القائمة أكثر مرة خلال الموسم الحالي بعد أن ظل يونايتد متصدراً حتى بداية أكتوبر الماضي قبل أن يقتنص سيتي المقدمة حتى بداية مارس. وبعد ذلك عاد يونايتد إلى الصدارة وتفوق بفارق ثماني نقاط على ملاحقه قبل أن يتبخر الفارق ويعود السيتي إلى الصدارة متفوقاً بفارق الأهداف في 30 أبريل الماضي بعد أن فاز على يونايتد 1-صفر في إستاد الاتحاد. ولا تقل المنافسة على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا ضراوة عن المعركة على اللقب إلا أنها تتعلق بثلاثة فرق. وتصب التوقعات في صالح آرسنال للحصول على المركز الثالث لأنه يحتل هذا الموقع برصيد 67 نقطة يليه توتنهام برصيد 66 نقطة ونيوكاسل برصيد 65 نقطة. وسيلتقي آرسنال خارج ملعبه مع وست بروميتش ألبيون الذي سيخوض مباراته الأخيرة تحت قيادة المدرب روي هودجسون الذي تولى تدريب منتخب إنجلترا في حين سيلتقي توتنهام مع فولهام بينما يحل نيوكاسل ضيفاً على إيفرتون. وستسعى الفرق الثلاثة إلى تجنب الحصول على المركز الرابع وهو في العادة مؤهل لتصفيات دوري الأبطال لكن الأمر مختلف في الموسم الحالي. وسيمنح تشيلسي الذي سيحصل في النهاية على المركز السادس آخر مكان بدوري الأبطال إذا فاز على بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال في 19 مايو الجاري مما يزيد الصراع على المركز الثالث حرارة. ويتعلق مستقبل بولتون واندرارز بالجولة الأخيرة التي سيلتقي فيها مع ستوك سيتي ومن الممكن ألا يتمكن من الاستمرار في دوري الأضواء حتى إذا حقق الفوز في حالة نجح كوينز بارك رينجرز في التعادل أو الفوز في مانشستر.