^   عند حدوث الأزمات في تشلسي تشير جميع أصابع الاتهام في اتجاه واحد. وبالطبع اندري فيلاس بواش بحاجة إلى الإجابة عن الكثير من التساؤلات. و لكن لا يمكن لوم المدرب على كل الأمور السيئة التي حدثت في الستامفورد بريدج هذا الموسم. هناك اخرين لابد و أن يتحملوا بعضا من المسؤولية لما آل إليه الوضع الحالي للنادي و المدرب. هؤلاء الأشخاص على سبيل المثال هم أولئك الذين جلبوه إلى النادي و أيضاً الاشخاص الذين عملوا تحت إمرته. نعم الأشخاص الأعلى رتبة من بواش و الأقل منه يتحملون جزءاً من المسؤولية. من الجيد رؤية مالك النادي ابراموفيتش يبادر الى عقد اجتماع بين المدرب و الاعبين. أجزم بأن تبادل صريح في وجهات النظر و التحلي بالصدق لا يمكن إلا أن يعود بالفائدة على الفريق. ومع ذلك يستحق ابراموفيتش أن يوضع في فوهة المدفع ففي الأخير يبقى هو من اتخذ قرار التخلي عن المدرب الخبير و صاحب السمعة العالمية كارلو انشيلوتي و الذي صنع التاريخ قبل 12 شهرا عندما قاد البلوز لتحقيق أول ثنائية في تاريخ النادي الموسم الماضي و استبدله بالمدرب الحالي الذي يتفوق بإمكانياته في سيرته الذاتيةcv أكثر من تفوق بالخبرة أو بتحقيق الإنجازات. فتعاقد نادي ذو سمعة كبيرة بمدرب شاب يبقى على الدوام مجازفة عظيمة. يبدو أن ابراموفيتش كان قلقاً للغاية على مستقبل الفريق لدرجة جعلته ينسى التفكير في الوقت الحالي. و في الكرة الحديثة يمكنك أن تضع أي خطة تشاء للمستقبل و لكن في الواقع الأولوية دائماً للحاضر فقط. لابد أن تضمن بأن الأسس الحالية للفريق قوية للغاية قبل حتى أن تفكر في البناء للمستقبل. كرة القدم الحديثة لا تتحلى بالصبر لخمس سنوات على المدرب حتى تسير الأمور معه على مايرام. عند وصوله إلى تشلسي صرح بواش بأنه التحدي الأكبر في مسيرته المهنية و لكن الان يبدو بأنه التحدي الأكبر في حياته. كيفية تخطيه للأزمة ستحدد بشكل قاطع مستقبله في عالم الكرة و رغم صعوبة الأمر عليه لابد من القاء بعض اللوم على اللاعبين أيضا. فالاعبين لم يقدموا أفضل ما لديهم تحت قيادة المدرب الجديد. و حتى في أحلك الأيام تحت قيادة سكولاري و غرانت حافظ اللاعبين القدامى كتيري و تشيك و لامبارد و دروغبا على مستوياتهم العالية. و حتى عندما كانت الخطط غير مناسبة بالنسبة لهم لم تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في عهد بواش. و لنضع الأمور في نصابها , أصبح بواش بعيداً عن ذلك المجد الذي حققه مع بورتو و الذي جعل إدارة البلوز تدفع أموالا طائلة لتأمين خدماته . و بينما تبدو إمكانيات بواش في اللغة الإنجليزية مثيرة للإعجاب, لم ينطبق الحال ذاته على خططه و نتائجه و علاقاته مع الإعلام الإنجليزي