عقدت مؤسّسة الفكر العربي بالأمس الاجتماع الأول للّجنة الاستشارية لمؤتمر “فكر” السنوي القادم، المقرر عقده في ديسمبر المقبل تحت عنوان: “مستقبل الحكومات”. وجاء هذا اللقاء على هامش انعقاد منتدى الإعلام العربي 20??: “الإعلام العربي: الانكشاف والتحول”، وبمناسبة مشاركة وفد من مؤسّسة الفكر العربي في المنتدى برئاسة الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي والمدير التنفيذي لمؤتمرات فكر، حمد العماري. يذكر أن الاجتماع - الذي درجت المؤسّسة على عقده قبل كل مؤتمر - يهدف إلى معالجة سائر وجهات النظر التي تدور حول موضوع مؤتمرها القادم، وشارك في المنتدى، رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمرات “فكر”، الأمير بندر بن خالد الفيصل، إضافة إلى عدد من المستشارين والخبراء والمراقبين، وبعضاً من أصدقاء فكر والمتحدثين القدامى في المؤتمرات السابقة، ممّن يتابعون الشأن العربي بشكل عام واهتمامات مؤسّسة الفكر العربي الفكرية التعدديّة بشكل خاص. يذكر أن مؤتمر “فكر10” السابق كان ناقش في ديسمبر 2011 مستقبل العرب بعد الربيع العربي، تحت عنوان “ماذا بعد الربيع؟”، ومن المتوقع أن يشكّل “فكر11” رابطاً منطقيّاً مع “فكر10” الذي عكس الوضع العربي القائم آنذاك، مع الأخذ بعين الاعتبار المشهد العالمي والمتغيّرات الدولية، على رأسها الأزمة المالية العالمية، وما شهدته الانتخابات الرئاسية الفرنسية وما ستشهده الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في نوفمبر 2012، أي قبل انعقاد المؤتمر. وتضم اللجنة الاستشارية لبرنامج مؤتمر فكر القادم أسماء من مختلف الدول العربية من وجوه الفكر والإعلام، إضافةً إلى مستشارين وخبراء وأكاديميين ومتخصصين من مختلف أنحاء العالم العربي ومنهم يسار جرار الشريك في “برايس واترهاوس وبرز -الشرق الأوسط”، وعالم الاجتماع التونسي الطاهر لبيب، وعضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات أحمد المنصوري، ومدير عام مجموعة عسير السعودية للإعلام، حاتم مؤمنة. ومن الوجوه الجديدة التي ترحّب المؤسسة بمشاركتها: الكاتب والمحلل السياسي، عبد الوهاب بدرخان، الصحافي والمدوّن اللبناني، إلى جانب الخبير في مجال وسائل الإعلام المجتمعي، أسعد ذبيان، إضافةً إلى مدير برنامج الحوكمة والابتكار في كلية دبي للإدارة الحكومة، فادي سالم. وقال الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي والرئيس التنفيذي لمؤتمرات فكر الأستاذ، حمد العماري: “أمام المؤتمر تحدٍّ جديد يتمثل في استشراف مستقبل الحكومات في وطننا العربي خصوصاً في خضمّ ما تتعرّض له من خطر فقدان القدرة على تحقيق متطلبات وطموحات مواطنيها، ممّا يؤدي إلى فقدان متزايد في ثقة شعوبها بها، خصوصاً وأن هذه المشكلات أدّت إلى بروز موجة من الأفكار الجديدة غير المسبوقة تتعلق بما يمكن أن تفعله الحكومات لتحسين أوضاع مواطنيها. وأضاف العماري: “بات من شبه المؤكد أن مستقبل الحكومات سيعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا لاسيما الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن تكنولوجيا المعلومات تفتح آفاقا جديدة للمشاركة والتعبير عن الرأي، ويتم هذا من خلال درجة عالية من الاندماج والمشاركة ومستويات أعلى من الشفافية والمساءلة بشكل خاص”.