قال باحثون نمساويون إن اختباراً بالموجات فوق الصوتية يمكن أن يرصد خطر الإصابة بجلطة لدى الأشخاص الذين يعانون تضيّقاً في الشريان الذي يصل القلب بالدماغ والذي يزيد خطر الإصابة بالجلطة. وأوضح معد الدراسة الطبيب رافي توباكيان من مستشفى التعليم الأكاديمي في إينز بالنمسا أن تضيّق الشريان السباتي وبخاصة «السباتي الغائر» بسبب التصلب العصيدي يعد أحد الأسباب الرئيسة للسكتة الدماغية. وأشار إلى أنه جرت دراسة حالات لـ 435 شخصاً يعانون تضيّقاً في الشريان السباتي لمدة عامين وتم فحص الشريان السباتي لديهم والأوعية الدموية في الدماغ بواسطة جهاز بالموجات فوق الصوتية. وأظهرت الدراسة أن الجهاز استطاع رصد مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية لدى هؤلاء المرضى، حتى إنه كشف أياً منهم يحتاج لعملية جراحية لتوسيع الشرايين. من ناحية أخرى وجدت دراسة جديدة أن نصف الذين يصابون بجلطة دماغية خفيفة مثل السكتة الإفقارية العابرة أو «الجلطة المصغرة» يصابون بجلطة كبرى بعد مضي 24 ساعة على ذلك. وفي هذا السياق، قال أستاذ في علم الأعصاب السريري في جامعة أكسفورد بإنجلترا د. بيتر روثويل إن الرسالة التي يجب إيصالها إلى الأشخاص الذين يصابون بالسكتة الإفقارية العابرة هو أن عليهم زيارة الطبيب فوراً، وبخاصة إذا شعروا بضعف أو اضطراب في الكلام يدوم لأكثر من 10 دقائق. وأضاف د. روثويل «لا تنتظر حتى اليوم التالي لأنه عند ذلك قد يكون قد فات الأوان». وذكرت «هلث داي نيوز» أن د. روثويل ورفاقه نشروا مقالاً في مجلة «الأعصاب» أشاروا فيه إلى أنهم تابعوا الملفات الصحية لنحو 1247 شخصاً عانوا في الماضي من السكتة الافقارية العابرة، والتي يرمز إليها أيضاً بالأحرف الثلاثة «تي ال ايه» وهو عبارة عن انسداد مؤقت في تدفق الدم إلى أوردة الدم، حيث تبين أن 35 من بين هؤلاء عانوا مرة أخرى جلطة دماغية أخرى خلال الساعات الأربع والعشرين التي تلت إصابتهم بالجلطة الأولى . كما تبين أن 2 .1% من هؤلاء أصيبوا بالجلطة الدماغية خلال الساعات الأولى من إصابتهم بالجلطة الأولى، و1 .2% أصيبوا بالجلطة خلال الساعات الـ12 الأولى من الإصابة بالجلطة الأولى و5.1% خلال الساعات الأربع والعشرين من الإصابة بالجلطة الأولى. وقال د. روثويل إنه يجب التركيز على المرضى الذين هم فوق الستين الذين يكون ضغط دمهم مرتفعاً والبحث عن العوارض السريرية التي قد يصاب بها هؤلاء مثل الضعف الجسدي والفترة التي يصاب فيها المريض بالسكتة الدماغية، مشدداً على ضرورة معالجة هؤلاء المرضى بشكل عاجل. إلى ذلك قال علماء أمريكيون إن النعاس أثناء النهار قد يكون مؤشراً إلى خطر حدوث سكتة دماغية.