كشفت دراسة جديدة أن زيت الزيتون والسمك يخففان من أعراض التهاب البنكرياس. وقالت الباحثة بجامعة غرناطة في إسبانيا ماريا لوبيز إن «مادتي حمض الأوليك والهيدروكسيتيروزول الموجودتين بكميات عالية في زيت الزيتون والأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في السمك تخففان من أعراض التهاب البنكرياس». وقيّم الباحثون دور مكونات النظام الغذائي الشرق أوسطي في منع تلف الخلايا، خصوصاً تأثير الأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة على آليات الخلية في مواجهة الالتهاب الموضعي في البنكرياس، واستخدموا نموذجاً تجريبياً على الفئران، حيث تسببوا بتلف خلوي بعد تلقيها علاجاً مسبقاً يحتوي على هذه المكونات الغذائية، ووجدوا أن حمض الأوليك والهيدروكسيتيروزول يمكن أن يعتبرا مكونات غذائية يستهلكها الأشخاص لتحسين صحتهم والمساهمة في التخفيف من إمكانية تعرضهم لالتهاب البنكرياس. وقالت ميلان إن «هناك دليل متزايد على أن النظام الغذائي يلعب دوراً مهماً في الرابط بين عملية الالتهاب والأكسدة المتعلقة بظهور الأمراض المزمنة». يذكر أن، الدراسات السريرية التي أجريت في العقد الأخير قادت إلى طرح مفاهيم جديدة تؤثر مباشرةً في علاج مرضى التهاب البنكرياس الحاد، تتطلب التشخيص المبكر للمرض الشديد وتطبيق العلاج المناسب خلال الساعات الـ72 ساعة الأولى. وغدة البنكرياس هي إحدى الغدد الأساسية في الجسم، وتقع خلف المعدة وبجوار الاثنى عشر ويلتف الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة «الاثنى عشر» على شكل حلقة حول البنكرياس، والغدة ذات لون وردي مائل إلى الأصفر، يتراوح طولها ما بين 14 و20 سم وعرضها نحو 8 .3 سم، وسمكها 5 .2 سم، وتتكون من 3 أجزاء هي الرأس والجسم والذيل. ومن أهم أمراض البنكرياس، التهاب البنكرياس الحاد ويسبب هذا المرض عوامل مختلفة غير معروفة تماماً. وفي هذا المرض، يطلق البنكرياس إنزيماته في التجويف البطني بدلاً من إطلاقها في الأمعاء الدقيقة، فتبدأ هذه الإنزيمات بهضم الأنسجة القريبة، ثم تهاجم نسيج غدة البنكرياس نفسها، وقد يحدث ذلك الهضم الذاتي أيضاً إذا انعكس تيار العصارة في القنوات ودخلت الصفراء البنكرياس فنبهت إفرازاته. ويصاحب التهاب البنكرياس الحاد ألم شديد مفاجئ بالبطن وقيء وحمى.