كتب ـ أحمد عبدالله: أوصت لجنة الخدمات بالموافقة على الاقتراح برغبة بضرورة الاهتمام بخدمات الدعم النفسي لمن تضرروا بفعل الأزمة وتوفير أعداد كافية من الكوادر المتخصصة ومراكز الرعاية النفسية. وأوضحت وزارة الصحة أنها قامت بتشكيل فريق عمل متخصص يقوم بوضع الخطط والمتابعة والإشراف على العلاج والدعم النفسي لجميع الحالات المحولة من المراكز الصحية والمستشفيات ومجمع السلمانية الطبي ومؤسسات المجتمع المدني. ويهدف الاقتراح لتقديم خدمات الدعم النفسي للمتضررين بفعل الأزمة التي مرت بها البلاد، وتوفير أعداد كافية من الكوادر المتخصصة ومراكز الرعاية النفسية، ووضع خطة للتأهيل النفسي لمن تعرضوا للاضطرابات النفسية التي نتجت عن الأحداث. والقيام بإجراء استبيان مدى انتشار الاضطرابات النفسية الناتجة عن الأحداث، إضافة إلى تأهيل وزيادة أعداد الكوادر المتخصصة في الدعم النفسي، ومتابعة حالات الاضطرابات النفسية، وتوفير الرعاية المناسبة لها، ومتابعة تطور تحسنها. كما يرمي الاقتراح إلى التوعية في كافة وسائل الإعلام بأعراض الاضطرابات النفسية الناشئة عن الأزمات، وإرشاد الفئات المعرضة لها إلى سبل الدعم النفسي، وضرورة التفريق بين الأمراض النفسية المزمنة، والاضطرابات النفسية الطارئة التي قد تتحول إلى مزمنة، ما لم تتلقَّ العلاج والدعم النفسي العاجل والفاعل. وساق مقدمو الاقتراح جملة من المبررات لتقديمه من بينها الأحداث، وما نجم عنها من الصدامات الأمنية والحالة الطائفية، التي أحدثت صدمة في نفوس عامة الشعب، وبعثت فيهم الخوف. وبينوا أن تلك الأحداث تمخضت عن مجموعة من الاضطرابات النفسية والعضوية التي وصلت في حالات كثيرة منها إلى المرضية، ما يؤكد ضرورة معالجة ما ترتب من تلك الصدامات من آثار نفسية سلبية على شرائح عديدة في المجتمع . من جانبها، أكدت وزارة الصحة أهمية الاقتراح برغبة، موضحة أنها قامت بتشكيل فريق عمل خلال مارس الماضي يضم استشاريين وأطباء ومختصين في مختلف مجالات الطب النفسي -الطب النفسي العام، وأمراض القلق النفسي، والطب النفسي للأطفال والمراهقة، والطب النفسي لكبار السن، وللبالغين-، والعيادة النفسية في المراكز الصحية، إضافة لوحدات للعلاج النفسي والعلاج بالعمل والبحث الاجتماعي والتمريض”. وبينت الوزارة أن “فريق العمل يختص بوضع الخطط والمتابعة والإشراف على العلاج والدعم النفسي لجميع الحالات المحولة من المراكز الصحية والمستشفيات ومجمع السلمانية الطبي ومؤسسات المجتمع المدني ، كما يمكن للفريق إجراء الدراسات المسحية بخصوص هذه الأمراض والاضطرابات النفسية حسب الإمكانات المتاحة، تحقيقا لما ورد في الاقتراح برغبة”. وأضافت الوزارة أن “مستشفى الطب النفسي يمتلك الكوادر المتخصصة التي تستطيع القيام بمهام الدعم النفسي والعلاجي على المستوى المجتمعي، في الكثير من مجالات تخصصه”، معربة عن أملها أن “تكون الخدمات المقدمة من مستشفى الطب النفسي، و«فريق الدعم النفسي” لمعالجة التأثيرات النفسية والسلوكية جراء الأزمة الأخيرة تحقق الغاية المرجوة من الاقتراح برغبة في تقديم الدعم النفسي لمن تضرروا خلال الأزمة”.