أثار قرار رادميل فالكاو بالانتقال إلى اتليتيكو مدريد من بورتو تساؤلات عديدة في حينه لكنه أثبت خطأ منتقديه بعد أن توج بلقب ثان على التوالي في كأس الأندية الأوروبية لكرة القدم الأربعاء. وبعد أن سجل 17 هدفاً لبورتو البرتغالي في المسابقة القارية الموسم الماضي ثارت توقعات بأن ينتقل المهاجم الكولومبي بالتحول للعب في دوري الأبطال هذا الموسم سواء في بورتو أو بالانتقال لناد أكبر. لكنه بدلاً من ذلك انتقل إلى اتليتيكو مدريد ولعب مرة أخرى في كأس الأندية الأوروبية التي تعد على نطاق واسع المسابقة الأقل أهمية بعد دوري الأبطال. غير أن الضحكة في النهاية كانت من نصيب فالكاو (26 عاماً) بعد أن سجل هدفين ليقود اتليتيكو للفوز 3-صفر على اتليتيكو بيلباو في نهائي إسباني خالص. كما تصدر فالكاو ترتيب هدافي المسابقة للمرة الثانية على التوالي بعد أن سجل 12 هدفاً هذا الموسم. وقال فالكاو للصحفيين وهو يمسك بالكأس «حين أتيت إلى اتليتيكو قال كثيرون إني أخطأت.. وهذه هي أفضل طريقة لأظهر أنهم كانوا على خطأ». وفالكاو معروف بقدرته على التحرك السليم داخل الملعب وخارجه. فبعد أن ترك بصمة جيدة في ريفر بليت كلاعب شاب كان المتوقع أن ينتقل سريعاً إلى أوروبا. لكن اجتمعت ظروف عديدة ليتأخر انتقاله إلى أوروبا حتى بلغ 23 عاماً لكن الخبرة الإضافية التي حصل عليها عادت عليه بالفائدة حين انتقل إلى بورتو فلم يتأخر في إظهار قدراته التهديفية. واعترف المدير العام لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني ميجل أنخل خيل مارين بصعوبة الإبقاء على الهداف الكولومبي رادميل فالكاو خلال الموسم المقبل إذا فشل الفريق في التأهل لدوري الأبطال الأوروبي.