كتب - مازن أنور ووليد عبدالله: يُسدل الستار مساء اليوم على الجولة السادسة عشرة لدوري viva البحريني لكرة القدم للموسم الحالي 2011/2012، وذلك حينما تقام ثلاث مباريات تستكمل بها الجولة، حيث سيلتقي على إستاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة بنادي المحرق فريقا البسيتين والحالة في تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة، وفي ذات التوقيت وعلى إستاد مدينة خليفة الرياضية يلتقي فريقا الرفاع مع الرفاع الشرقي وتليها مباشرة مباراة المحرق مع الحد. المباراة الأولى التي ستجمع البسيتين مع الحالة ستكون هامة للغاية لفريق الحالة في حين أنها ستكون ليست كذلك بالنسبة لفريق البسيتين، ففريق الحالة يتواجد في المركز الثامن بجدول الترتيب العام وبرصيد 15 نقطة أي بفارق 3 نقاط عن الأخير الأهلي حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، أما فريق البسيتين فإنه في موقف مطمئن بعد أن صعد للنقطة 28 وبصم على تواجده في المركز الثالث. الفريقان سيدخلان المباراة بمعنويات مختلفة ففريق البسيتين قادم من انتصار عريض حققه على الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف، في المقابل فإن الحالة خسر بنتيجة عريضة من المحرق بهدف مقابل ستة، ومع ذلك فإن مباراة اليوم ستكون بمثابة الصفحة الجديدة لفريق الحالة ولمواصلة مشوار الانتصارات بالنسبة للبسيتين. الفريق البرتقالي (الحالة) يدرك صعوبة مواجهة اليوم وأهميتها في ذات الوقت فخسارة لقاء اليوم قد تعقد موقف الحالاوية كثيراً وتجعله طرفاً رئيساً في صراع المؤخرة، لذا فإن الحالة يتوقع أن يلجأ للجانب الهجومي من أجل حسم اللقاء لصالحه عبر الظفر بالنقاط الثلاث، علماً بأن مواجهة الفريقين في القسم الأول انتهت للبسيتين بهدفين مقابل هدف. لا وجود لــ «جارين» في لقاء الرفاعين وفي المباراة التي ستقام على إستاد مدينة خليفة وستجمع الرفاع بجاره الرفاع الشرقي، فإن هذه المواجهة لن تعترف بمسمى مواجهة “الجارين” حيث سيكون خلالها الفريقان في أمس الحاجة لكسب النقاط الثلاث، فالرفاع السماوي سيدخل المباراة من أجل اقتناص الفوز والاحتفاظ بصدارة الترتيب والتي يعتليها برصيد 36 نقطة وعدم منح الفرصة للفريق الذي يبعده بنقطتين لتجاوزه في المحطات الأخيرة من عمر الدوري، فيما سيكون طموح الفوز متواجداً لدى لاعبي الرفاع الشرقي الذين يريدون الهروب من المركز التاسع الذي يحتلونه حتى كتابة هذه الكلمات برصيد 14 وأصبح موقفهم مُعقداً نسبياً. وبالنسبة للمعطيات التي تسبق المباراة فإن فوز فريق الرفاع وأفضليته في المباراة ستكون هي الأرجح، لا سيما في ظل العناصر المتميزة التي يمتلكها الفريق، في حين أن الرفاع الشرقي ظهر بصورة متفاوتة ومتذبذبة طوال الموسم، وأهمية مباراة اليوم قد تُعيد الفريق إلى مستواه الحقيقي. الاندفاع الهجومي سيكون سلاح الفريقين في هذه المواجهة فلا بد من الهجوم من أجل تحقيق المطلوب، وبلا شك فإن فريق الرفاع ينتظر مواصلة اللاعب النيجيري جامبو لتألقه بعد أن عاد لممارسة التهديف في المباراة الماضية، ومن جانبه فإن الرفاع الشرقي سيعول على لاعبه المشاغب فيصل بودهوم، علماً بأن مواجهة الفريقين في القسم الأول انتهت للرفاع بهدف نظيف. المحرق «القاسي» يواجه عناد الحد أما آخر مباريات الجولة 16 فإنها ستكون ذات أهمية كذلك حينما تجمع فريق المحرق حامل اللقب وصاحب المركز الثاني (الوصافة) برصيد 34 نقطة مع فريق الحد صاحب المركز السادس والذي يمتلك في رصيده 18 نقطة، فعلى الرغم من أن فارق النقاط كبير بين الفريقين إلا أن المباراة قد تتخذ منحى مثيراً لا سيما وأن فريق الحد دائماً ما يكون نداً عنيداً للمحرق وذلك ما حدث في القسم الأول حينما فاز المحرق عليه بهدف قاتل. في لقاء اليوم سيسعى المحرق للفوز من أجل التمسك بأمل الصدارة وانتظار تعثر الرفاع، في حين أن فريق الحد هو الآخر يسعى للفوز من أجل أن يجنب نفسه الدخول في متاهة حسابات الهبوط التي مازالت تطارده. فريق المحرق دق جرس إنذار من خلال مباراتيه السابقتين بعدما حقق فوزين عريضين وسجل 13 هدفاً في مباراتين فقط وذلك ما سيحذره فريق الحد اليوم، في حين أن فريق المحرق هو الآخر يدرك وقوعه أمام كمين دفاعي قد يجره لفخ التعادل أو الخسارة. عموماً فإن اعتماد الفريقين سيكون بكل تأكيد على بعض الأوراق الرابحة أمثال إسماعيل عبداللطيف وحسين علي في المحرق والبرازيلي روبيرتو وعبدالوهاب المالود في الحد.