عادت بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد صباح أمس الجمعة إلى الحياة من جديد، ضمن فعاليات جائزة أستراليا الكبرى على حلبة ألبرت بارك التي تستضيف الجولة الأولى من رزنامة البطولة المؤلفة من 20 جولة. التجارب الحرة الأولى، وكطبيعتها المعتادة تهدف الفرق من خلالها إلى اختبار ضبط السيارة، مع معايير ومقاييس مختلفة، خصوصاً أنّ بعض الفرق لم تتمكن من إنهاء برنامجها في التجارب الشتوية السابقة. وتضمّ البطولة حالياً في موسمها الجديد ستة أبطال عالم وهم سيباستيان فيتيل والبريطانيان جنسن باتون ولويس هاميلتون والفنلندي كيمي رايكونن والإسباني فرناندو ألونسو والألماني مايكل شوماخر. وتمكن فريق مكلارن مع الثنائي جنسن باتون ولويس هاميلتون من تصدر التجارب الحرة الأولى أمام فريقي مرسيدس وفيراري مع الألماني مايكل شوماخر والإسباني فرناندو ألونسو. وقطع باتون أسرع لفة في الفترة الصباحية بزمن دقيقة واحدة و27.560 ثانية، متفوقاً على زميله في الفريق هاميلتون، الذي أعرب في بداية الأسبوع أنه وضع مشاكل الموسم الماضي خلف ظهره وهو مستعد الآن للمنافسة على اللقب العالمي. أما المركز الثالث فكان من نصيب الألماني مايكل شوماخر الذي يملك الرقم القياسي بأسرع لفة في ملبورن بزمن دقيقة واحدة و24.125 ثانية عام 2004، متغلباً على سائق فيراري فرناندو ألونسو مع سيارة فيراري الثورية F-2012. ومع منافسة ألونسو على المراكز الأولى، خرج زميله البرازيلي فيليبي ماسا عن المسار قبل 12 دقيقة من نهاية زمن التجارب، موضحاً عبر راديو الفريق بأنّ «المكابح كانت زلقة» رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت عكس ذلك وهو ما أكده المذيع المخضرم في قناة أبوظبي أيمن عبدالواحد. ولم تتمكن الفرق الأخرى من تسجيل أزمنة سريعة في النصف الأول من التجارب، بعد تساقط الأمطار قبل بدايتها، ولكن تحسنت حالة الحلبة في الدقائق الأخيرة ليصعد مارك ويبر إلى المركز الخامس أمام سائق مرسيدس نيكو روزبرغ. وواجه فريق لوتس مشكلة أخرى في نظام التوجيه مع سيارة الفنلندي كيمي رايكونن، الذي لم يتمكن من الخروج على أرض الحلبة حتى اللحظات الأخيرة (6 دقائق) من نهاية التجارب الحرة الأولى ليحقق المركز التاسع أمام سائق ساوبر الياباني كاموي كوباياتشي والألماني سيباستيان فيتيل الذي اكتفى بالمركز 11. من ناحية أخرى، علّق البرازيلي روبنز باريكيلو على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه يشعر بغرابة لمشاهدة سيارات الفورمولا واحد من على شاشة التلفاز.