^  تشير الأرقام إلى أن مليار تغريدة جديدة في موقع (تويتر) يتم تدوينها في أربعة أو خمسة أيام، وقد وصل تويتر إلى المليار تغريدة الأولى بعد ثلاث سنوات وشهرين، وهذا يعني أن نمواً كبيراً يشهده موقع تويتر حول العالم، وقفز ليحتل المركز الثامن عالمياً وفقاً لتصنيف إليكسا الشهير بعد جوجل الذي يحتل المركز الأول، ثم فيس بوك، ويوتيوب، وياهو، وبايدو، وويكيبيديا، وويندوز لايف بالترتيب، واكتسب تويتر شهرة واسعة في منطقة الخليج العربي في الفترة الأخيرة، وأصبح أداة من أدوات التأثير على الرأي العام، وبالتالي التأثير في اتخاذ القرار السياسي، وقد فطن إلى ذلك العديد من الشخصيات والمؤسسات الرسمية فسارعت بإنشاء حسابات لها على الموقع، واكتسبت هذه الحسابات شهرة واسعة، بل وصارت مصدراً مهماً من مصادر الحصول على الخبر والمعلومة المؤكدة، ومصدراً مهماً من مصادر وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها. كما ينتشر في عالم تويتر من يمكن تسميتهم بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء، والذين ربما يزيد عدد متابعيهم (الفولورز) على المليون متابع، أو مئات الآلاف من المتابعين، فما هي دلالات كثرة المتابعين في تويتر؟ بالتأكيد بعض المغردين يتمتعون بشخصية مؤثرة، أو يضيف إليهم موقعهم الوظيفي أو مهنتهم قدراً كبيراً من الأهمية، لكن ليس بالضرورة أنه كلما زاد عدد المتابعين زادت أهمية المتوتر في عالم التغريد الرقمي، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر حساب في تويتر حول العالم يحظى بأكبر عدد متابعين هو حساب الليدي جاجا المطربة الأمريكية التي تقوم ببعض الممارسات الإباحية في حفلاتها الغنائية، حيث يقوم بمتابعتها 24 مليون مغرد وفقاً لموقع سوشيال بيكر الذي يتابع أرقام متصفحي أهم المواقع عالمياً، كما إن شاكيرا في المركز السادس ولديها 16 مليون متابع، ويأتي بعدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحوالي 15 مليون متابع. عربياً هناك بعض رموز الدين الذين يتجاوز متابعوهم مليون فلورز، كما إن عدداً من الحسابات للرياضيين والسياسيين تتجاوز عشرات مئات الآلاف، ولكن -وهي المعلومة الخطيرة في هذا السياق- ليس كل من زاد عدد متابعيه أنه يحظى بأهمية قصوى، إذ يعمد بعض العاملين في المجال السياسي والنشطاء إلى شراء المتابعين، وهناك مواقع شهيرة تقدم هذه الخدمة نظير مقابل مالي، فهناك موقع يعرض على المغرد أن يبدأ حسابه بألف متابع مقابل 17 دولاراً. وإذا أردت أن يكون عدد متابعيك 25 ألف متابع فإن الموضوع كله لن يكلفك سوى ما يعادل التسعين ديناراً بحرينياً، وهناك موقع آخر يعرض على الراغبين في أن يضيفوا لحسابه خمسة آلاف متابع في خمسة أيام مقابل 80 دولاراً أمريكياً، وهناك عروض وآليات أخرى كثيرة لزيادة المتابعين، بعضها تقني، كما إن هناك شركات وأشخاص يقومون بزيادة مدخولاتهم عبر هذه الطريقة. لكن من السهولة كشف هؤلاء الذين يشترون المتابعين للمباهاة والرغبة في الشهرة، فإذا تصفحت أسماء وحسابات متابعيهم تجدها خالية من الصور، فيما يعرف بانتشار ظاهرة (البيض) لدى المتابعين، حيث تكون الصورة على شكل البيضة، كما إن تويتر وضع آلية لحذف هؤلاء المخادعين، لكن طريقة كشفهم تتسم بالتعقيد.