^ زيــــــاد السعــــدون
كثيراً ما تمر الحياة الزوجية بفترة مراهقة وخاصة في بداية الحياة الزوجية، وأعني بالمراهقة الزوجية هي السرعة في اتخاذ القرارات، والاندفاع، وعدم التروي، وعدم الاكتراث لنتائج بعض التصرفات، والزعل والخصام بسبب أو من دون سبب، وربما حتى إنهاء الحياة الزوجية لسبب لا يستحق حتى أن يعاتب أحد الزوجين الآخر من أجله، وهذا غالباً ما يحدث في بداية الزواج وخاصة في السنوات الخمس الأولى ثم يخف شيئاً فشيئاً، وتقريباً يختفي عند أكثر الأزواج بعد بلوغ الحياة الزوجية أكثر من عشرين عاماً، لكن الظاهرة التي بدأت تنتشر في مجتمعاتنا العربية هي استمرار حالة المراهقة الزوجية وانعدام الاستقرار بين الزوجين إلى مرحلة متأخرة من العمر ومع ذلك لا يصل الزوجان إلى مرحلة النضوج، والتعقل الذي معه تستقر الحياة، بعض الأزواج يتصرف كأنه مراهق لم يبلغ العشرين من عمره، وإذا قيل له لم تفعل ذلك؟ قال: عناد عليها، وآخر حفيده في الدراسة الإعدادية، واذا زعل على زوجته سبها أمام أبنائها وأحفادها دون مراعاة لمشاعر أو كرامة فضلاً عن التقدير والاحترام، وبعضهم يتغزل بالنساء ويعاكس ويهاتف ويراسل كأنه مراهق بلا أخلاق، وقد بلغ من الكبر عتياً، وبعضهن لا تكترث في تصرفاتها يزعل الزوج أو يرضى لا يهم المهم أنها تفعل ما تريد ولسانها على زوجها أسلط من سيف الحجاج، فمتى يعقل من ابتلي بمثل هذه الأخلاق، إن الحياة الزوجية جميلة وأجمل ما فيها الحب والاحترام المتبادل بين الزوجين وكلما تقدم العمر ازداد تعلقهما ببعض وازداد حبهما لبعض ودمتم على طريق السعادة.