كتب- إبراهيم الزياني: اعتبر رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني الديموقراطي أحمد جمعة أن إجراء ثلاثة انتخابات في فصلٍ تشريعي واحد، دليل على وجود حراك وحيوية بالعملية السياسية، وأوضح أن مجريات الأحداث التي مرت بها المملكة حتمت إجراء انتخاب تكميلي، وهو أمر طبيعي. ووصف عضو جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالعزيز الموسى إجراء ثلاثة انتخابات في فصلٍ واحد بأنه ظاهرة صحية، وقال: «القوانين وضعت لتعالج أي فراغات سياسية، والانتخابات التكميلية هي مخرج قانوني لسد أي فراغ بالمقاعد النيابية، كما لم تترك لبعض التيارات والجمعيات السياسية فرصة لتعطيل العمل البرلماني». يذكر أن الانتخاب التكميلي بثامنة المحرق هو ثالث انتخابات تجرى في الفصل التشريعي الثالث، وهي المرة الأولى التي يجرى فيها أكثر من انتخاب في فصل تشريعي واحد، منذ أن بدأ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وإقرار العمل بالمجلسين. وأجريت الانتخابات الاعتيادية في 2010، وبعد انسحاب كتلة الوفاق من المجلس تنفيذاً لأجندتها الخاصة، أقيمت الانتخابات التكميلية في 2011 على 18 مقعداً، وعلى الرغم من المحاولات اليائسة لجمعية الوفاق لإرهاب المشاركين بالانتخابات التكميلية، تبعتها محاولة فاشلة أخرى بمقاطعة الانتخابات، إلا أن الإرادة الشعبية كـــــــــــــانت لها الكلمة الأخيرة، إذ بلغت نسبة المشاركـــــــــــــة بالانتخابات 51.4%.