أعرب رئيس جمهورية السودان عمر البشير عن مساندة السودان حكومة وشعباً في كل ما يحقق الاستقرار والأمن لمملكة البحرين، مشيداً بالخطوات الرشيدة التي اتخذها جلالة الملك على طريق الإصلاح والاستقرار السياسي والحكمة التي راعت مصالح الوطن، مذكراً بمواقف البحرين الشجاعة في مناصرة السودان. وأشاد البشير بزيارة وفد مجلس النواب البحريني للسودان بغرض تطوير العلاقات بين البحرين والسودان وانتقال السودان إلى مرحلة جديدة من الانفتاح على المحيطين العربي والأفريقي وتحويل هذا التواصل إلى برامج عملية من اجل تنمية الاستثمارات بين السودان وأشقائه العرب تحديداً في مجال الأمن الغذائي لما تملكه السودان من إمكانيات هائلة في هذا المجال. من جهته نقل المعاودة للرئيس السوداني تحيات القيادة الحكيمة وتحيات رئيس مجلس النواب متمنياً للسودان حكومةً وشعباً مزيداً من الاستقرار والازدهار مشيداً بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في معالجة الأوضاع من اجل الاستقرار بعد الانفصال وبعد أن نكثت الدول الغربية عن وعودها للسودان في تجاوز المحن التي يمكن أن تمر به مؤكداً أن الدول العربية والبحرين خصوصاً لن تتخلي عن السودان في كل توجهاته ودفاعه عن حقوقه، موضحاً أزلية العلاقات التي تربط البحرين والسودان ومدى ثقة البحرين في الشعب السوداني. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السوداني عمر البشير بالنائب الشيخ عادل المعاودة والوفد المرافق له، حيث أوضح المعاودة أن الزيارة تأتي في إطار تعميق العلاقات بين البلدين على الصعيد البرلماني لزيادة مستوى التنسيق في مجال التشريعات للدفع بتطوير العلاقات والعمل على التعاون الاقتصادي بين السودان والبحرين في كافة المجالات موضحاً انه تم الاتفاق بين المجلس الوطني السوداني ومجلس النواب البحريني على تفعيل لجنة برلمانية مشتركة للدفع بهذه المشاريع وتذليل العقبات المتمثلة في تطوير وسائل الاتصال والمواصلات بين البلدين. وأكد المعاودة أزلية العلاقات بين السودان والبحرين، مشيراً لأهمية رفع مستوى التعاون بين البلدين لمجابهة الهجمات المغرضة من الخارج حتي تكون انطلاقة في لم الشمل العربي لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية خاصةً في مجال الغذاء مؤكداً على مكانة السودان بين الدول العربية باعتبارها سلة غذاء العالم العربي، ومنادياً بضرورة الاهتمام بالسودان كونها تمثل البعد الاستراتيجي لكل الدول العربية، مشيداً في الوقت ذاته بمدى التفاهم الذي عالجت به الحكومة السودانية مرحلة ما بعد الانفصال.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90