قال مدير قناة «العرب» الإخبارية جمال خاشقجي إن توقيع عقد القناة التي ستتخذ من البحرين مقراً لها، سيكون إحدى بدايات البحرين الجديدة ووقفة قوية مع حكومة المملكة المقبلة على نهضة كبرى، وأن القناة ومثلها مجموعة روتانا التلفزيونية المملوكة كذلك للأمير الوليد بن طلال ستكون نواة لتأسيس مدينة إعلامية كبرى فـــــــــــي البحرين. وأكد جمال خاشقجي، في حديث أمس مع موقع «إيلاف» من دبي على هامش منتدى الإعلام العربي، أن اختيار مملكة البحرين كمقر للقناة يأتي تحقيقاً لتقرير «بسيوني» الشهير الذي أوصى الحكومة البحرينية تخصيص مساحات حرية إعلامية أكبر، كما أننا نريد أن نكون قريبين من سوقنا الرئيسية وهي المملكة العربية السعودية فعملك في البحرين كأنه في الدمام أو الخبر والعكس صحيح، وأضاف أنه بداية لبحرين جديدة تدعمها تطلعات قادتها وحكومتها. وأضاف «التأخر في توقيع عقد القناة بسبب الحاجة الماسة لوضع نظام يحكم وجودها الذي يكفل لها الحصول على ضمانات للبث الحر». وعن كيفية تغطية الأحداث البحرينية خاصة يقول خاشقجي: «حصل بيني وبين مسؤول بحريني كبير حديث قلت له فيه لا تتفاجأ إن رأيت على قناة العرب بعض رموز المعارضة في البحرين للحديث عما يحصل هناك من أحداث إن حصل ما يستدعي ذلك، فكانت إجابة المسؤول البحريني وفق خاشقجي: هذا ما نريده وليست لدينا مشكلة بذلك وعلى شرط أن تكفلوا لنا حق الرد». وعن الكوادر التي ستدير قناة العرب من مذيعين وصحافيين ومعدين، يقول خاشقجي: «سيكون اعتمادنا كلياً على السعوديين وسيسهم ويسهل القرب من المملكة وجود الكادر السعودي». قائلاً كذلك إن القناة لن تدخل بحرب استقطاب من القنوات الأخرى، معلناً لمن يرغب منهم الإنضمام إلى «العرب»، أنهم سيبحثون عن كفاءات جيدة في محطات صغيرة وتنتظر فرصتها. وأضاف أن القناة ستكون مختلفة عن أي قناة إخبارية أخرى، «المسألة أن أكبر التحديات أمامنا أن نستحوذ على حصة كبرى في السعودية ثم العالم العربي، والتحدي الآخر هو كيفية استعادة الشباب للاهتمام بالأخبار، وخاصة أن الشباب هو المحرك الرئيسي للربيع العربي». وقال إنه سيكون للقناة وجوداً في الحيز الجغرافي السعودي حيث ستكون إطلالة القناة على المنطقة الشرقية السعودية. وعن اختيار شعار لقناة العرب كما هو موجود بالعربية والجزيرة، يقول خاشقجي حتى الآن لم نختر شعارنا، ويقول ممازحاً ربما سيكون شعار القناة «كي تعرف أكثر يجب أن تسمع الرأي والرأي الآخر».