كتب- عبد الله إلهامي: أكد فنانون ومثقفون رفض المجتمع البحريني، للأعمال الإرهابية التي يمارسها بعض مثيري الشغب، عبر استغلال صخور عالي الأثرية للتخريب وسد الطرقات، مطالبين وزارة الثقافة بحماية المواقع الأثرية ووضع حراسة عليها. وأضافوا أن» الإرث التاريخي والحضاري يعدّ ملكاً للإنسانية ويجب الحفاظ عليه لتناقله من جيل إلى جيل، إضافة إلى تنميته وتطويره للنمو بالقطاع السياحي، مشيرين إلى أن الأمم تبقى في الذاكرة، بما تميزت به من نتاج ثقافي وإنساني». وأشاروا إلى أن» الاعتداء على الآثار والتراث، سلوك لا يمت لأهل البحرين بصلة، ذلك أنهم عرفوا على مر العصور في القرى والمدن بالسلم والابتعاد عن الإرهاب، مؤكدين أن أعمال التخريب وسلب الآثار أو القطع التراثية، أمر غير وطني يرفضه جميع أهل البحرين». الإرث التاريخي وقال الفنان التشكيلي إبراهيم بوسعد إن:» الاعتداء على الإرث التاريخي تصرف مرفوض ومدان ومنافٍ لكل الأعراف الأخلاقية والإنسانية ويسيء لثقافة وتاريخ البحرين، مؤكداً أن العبث بالأماكن الأثرية كاقتلاع صخور عمرها مئات السنين لسد الشوارع والطرقات، دليل عدم إدراك أهميتها، وأن الاعتداء على أي إرث تاريخي يعتبر اعتداء على الإنسانية والحضارة». وأضاف أن» أي إرث حضاري هو ملك للإنسانية دون تمييز، منوهاً إلى أن الأمم تبقى في الذاكرة، بما تميزت به من نتاج ثقافي وإنساني، مؤكداً أنه رغم ويلات الحروب والكوارث الطبيعية يبقى هناك من البشر على مر العصور يؤمنون بقيمة هذا الإرث والحفاظ عليه لينتقل من جيل إلى جيل». وأشار إلى أن اعتداء الإرهابيين سلوك لا يمت لأهل البحرين بصلة، إذ إنهم عرفوا على مر العصور في القرى والمدن بالسلم والابتعاد عن الترهيب، مشيراً إلى أن عدم حماية التراث، يؤدي إلى ضياعه كما حدث خلال الاحتلال الأمريكي في العراق عام 2006 من تدنيس للمتحف العراقي، ونهب أثمن ما به من تحف وأعمال، واستهداف المتحف المصري خلال الثورة المصرية الأخيرة، الذي حماه المصريون بصدورهم، إيماناً منهم بأهمية الحفاظ على إرثهم وتاريخهم. حماية المواقع الأثرية وأدان رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين عيسى أمين الاعتداء على الآثار وتخريبها بشكل متعمد، مشيراً إلى أن هذه الآثار ملك للأجيال السابقة والقادمة، ودليل على تاريخ المملكة وتراثها، وطالب وزارة الثقافة بحماية تلك المواقع الأثرية ووضع حراسة عليها، علاوة على تطبيق المشاريع التطويرية المتأخرة. وأوضح أن» إهمال تلك المواقع الأثرية يعرضها للإتلاف أو السرقة كما حدث في العراق ومصر وليبيا سواء في حالة الاستقرار أو الفوضى، مؤكداً ضرورة رصد تلك المواقع وترميمها لتنمية القطاع السياحي». وأشار إلى أن بعض الآثار لا يمكن نقلها كالمقابر والتلال، وذلك لا يعني إهمالها في نفس الوقت كما حدث لبعض التلال من إزالة بهدف إقامة مشاريع إسكانية أو غيرها، إضافة إلى سرقة بعض الآثار من معبد باربار، مطالباً بمحاسبة كل من يتعمد تشويهها أو تخريبها. الأجيال القادمة وبدوره قال السينمائي أمين صالح إن:» أي تخريب أو سلب للآثار أو القطع الأثرية أمر غير وطني ويجب تداركه. وأشار إلى أنها فيما يرفض المجتمع أعمال العنف بجميع أشكاله، فمن الأجدر أن لا يدع مجالاً لتراث المملكة الذي يعتبر الواجهة التاريخية أمام العالم». وشـــدد علــــــــــى ضرورة حماية تلك المناطق الأثرية ووضع حراسات حولها ولا تترك عبثاً من أجل الأجيــــــــــال القادمة التي ينبغي أن تطلع على ماضي وطنها ومسيرة أجدادها. وحث صالح على عدم اللجوء إلى العنف الذي يضر بالمواطنين جميعاً، مؤكداً على ضرورة التوافق حول طاولة حوار تجمع كافة أطياف المجتمع.