يتسلح بنفيكا في مواجهة تشيلسي بسجله الجيد أمام الإنجليز، ففرض التعادل على مانشستر يونايتد في دور المجموعات في مباراتي الذهاب والإياب، وكان سبباً في خروجه من البطولة. كما نجح في إقصاء ليفربول في دور الـ16 من البطولة عام 2006، حيث كان الريدز حامل اللقب، وفي دور المجموعات في هذه النسخة فاز وتعادل مع مانشستر يونايتد في دور المجموعات ليتأهل مع فياريال ويُبقي اليونايتد في المركز الرابع. إيفرتون كذلك كان ضحية أخرى للنسور”الجارحة”، لكن في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي، عندما هزمه في مباراتي الذهاب والإياب بخماسية نظيفة على ملعب النور، وبهدفين دون رد في الجوديسون بارك، ليواصل التفوق البرتغالي على الكرة الإنجليزية سواءً على صعيد المنتخب الأول على صعيد الأندية، حيث إن غريمه بورتو أيضاً سبق وأطاح باليونايتد من دوري الأبطال عام 2004، ثم تُوِّج باللقب تحت قيادة مورينيو. لكن لن يكون التاريخ وحده هو سلاح بنفيكا، حيث يمتلك المدرب خورخي خيسوس تشيكلة قادرة على تخطي البلوز وصناعة الفارق، على رأسهم الهداف الباراجوياني أوسكار كاردوزو، والمخضرم الأرجنتيني بابلو إيمار وضابط إيقاع الوسط خافي جارسيا، الذي يرغب مانشستر يونايتد في التعاقد معه. «حامل الراية» يدخل تشيلسي رحلة جديدة على أمل وضع نفسه في مصاف أبطال هذه الكأس، التي سبق وذكرنا أنها الوحيدة “المستعصية” على المليارديـر الروسي رومان ابراموفيتش، مواجهة بنفيكا بالنسبة لجميع عشّاق تشيلسي ذات حدين، فهي بالتأكيد أفضل من مواجهة برشلونة أو ريال مدريد، ومن ناحية أخرى فهي فأل ليس حسناً بالنسبة لهم بسبب التاريخ السيء للإنجليز، أمام الأندية البرتغالية وأمام بنفيكا تحديداً. لكن على الرغم أن طريق تشيلسي سيكون “محفوف بالمخاطر”، حتى وإنْ عبر هذه المباراة حيث سيواجه برشلونة أو ميلان، لكن لسان حال عشاق البلوز يعتقدون أنَّ فريقهم ليس أقل من هذه الأندية، وأنَّ تشكيلته لما تضمه من أسماء قادرة على مقارعة الكبار، وهو ما تجسِّد في مباراة الإياب أمام نابولي، عندما نجح دروجبا ورفاقه في قلب الطاولة على البارتنوبي وهزمه بالأربعة. إذاً قد قلنا أنَّ اللقاء بالنسبة لنسور البرتغال يُعتبر غرامياً أمام الإنجليز، فإنه سيكون انتقامياً للبلوز الذي يسعى للانتقام لإنجلترا من جهة، ومن جهة أخرى كونه الوحيد الذي يحمل راية الإنجليز على الساحة الأوروبية، بعد أنْ ودَّع آرسنال دوري الأبطال وودَّع السيتي واليونايتد الدوري الأوروبي، بعد أنْ خرجا من دور المجموعات لدوري الأبطال. تشيلسي وجد نفسه تحت قيادة المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو بتحقيق ثلاثة انتصارات في آخر ثلاث مباريات في ثلاث بطولات، واستعاد نجومه الكبار توهجهم المفقود بداية من دروجبا ولامبارد وتيري، بالإضافة لخوان ماتا وحتى توريس، الذي وإن كان لا يُسجل فهو يتحرك ويُزعج ويصنع اللعب، لكن بالنظر لحسابات ومستويات ميلان أو برشلونة، فأعتقد أنَّ مسيرة تشيلسي قد تنتهي في نصف النهائي.