مدريد- (رويترز): بلغت حالة عشق كرة القدم لدى مارسيلو بيلسا مبلغها للدرجة التي عرف فيها عن مدرب أتليتيك بيلباو الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم حضوره حفلات الزفاف واضعاً تحت إبطه سجلاً عن أحدث مباراة خاضها فريقه. وبعد أن عينه أتليتيك مدرباً له في بداية هذا الموسم اعتاد بيلسا التعرف على أفراد فريقه عن طريق متابعة كل مباراة خاضها الفريق الموسم الماضي مرتين أو أكثر وبشكل كامل. وكان المدرب الأرجنتيني هو المحرك لمسيرة أتليتيك الاستثنائية في كأس الأندية الأوروبية والتي شملت تحقيق انتصارات خارج الأرض أمام مانشستر يونايتد وشالكة في طريقه لأول نهائي أوروبي له منذ عام 1977. وفي كلتا الحالتين أطاح أتليتيك بأي تكهنات أو إشارات تدل على أنه غير مرشح لنيل اللقب حيث فرض الفريق أسلوب لعبه الذي يتميز بالتمريرات السريعة على منافسيه حيث كان يضغط عليهم بشدة في نصف ملعبهم. وشكل هذا أسلوباً جريئاً في اللعب كما بات أسلوباً يشتهر به بيلسا خلال فتراته السابقة كمدرب في بلاده الأرجنتين وجارتها تشيلي. وقال بيب جوارديولا مدرب برشلونة والذي استلهم أفكاراً من بيلسا «إنها طريقة لعب بريئة للغاية. لا يهم ما إذا كان الفريق سيفوز أم سيخسر أو ما إذا كان متقدماً بثلاثة أهداف أو متراجعاً بثلاثة أهداف. مباريات بيلباو تمثل هدية للجماهير». وباستثناء أول مباراة للفريق أمام طرابزون سبور سجل أتليتيك في كافة مبارياته الخمس عشرة في كأس الأندية الأوروبية هذا الموسم وتلقت شباكه أهدافاً في كافة المباريات ما عدا ثلاث مباريات منها. إلا أن بيلسا استطاع وبشكل مؤثر للغاية أن يغير من طريقة أداء أتليتيك. وترك بيلسا انطباعاً مشابهاً خلال ثلاثة مواسم له كمدرب لتشيلي حيث صعد بالفريق إلى دور الستة عشر لكأس العالم وأنهى انتظاراً دام 50 عاماً للفوز بمباراة في النهائيات.