عقد المخرج والمنتج الكويتي عباس قاسم ندوة تطبيقية لمناقشة العرض المسرحي “أبطال الوفاء”، إدارة الناقد البحريني يوسف الحمدان، الذي أكد أن “هناك تجارب منوعة شهدها المهرجان، ولكل تجربة طعمها ولونها، واليوم التجربة موجّهة للطفل”. وفي بداية الندوة، أوضح عباس مراد أنّ “تجربة المسرح الموجّه للطفل رائدة بالكويت، وخصوصاً بالمدارس منذ عام 2010 من خلال مشروع منى فريح، وهو مسرح ليس مخصصاً لاكتشاف المواهب، ولكن المسرح موجه للإصلاح والإرشاد والأخلاق”. وبدأت المداخلات بمداخلة د.نجيب الكميل من اليمن قائلاً “لا أتصوّر أن العمل موجه للأطفال من سن 6 إلى 12 سنة، فالفائدة قد عمّت الجميع، واستطاع المخرج أن يجمع المشاهد كلها في دقائق معدودة ثرية، وأتصوّر أن العرض الذي شاهدناه اليوم هو العرض الذي نريده في مدارسنا، وأنا أحيي جميع الطلبة الممثلين على أدائهم الجميل، وأعد الوفد الكويتي إذا حصلت على نسخة من العرض فسأعممه على جميع مدارس اليمن”. أما يوسف النجدي، فقال “أعجبني أداء الممثلين، والذي شدّني أكثر ثبات الممثلين على الخشبة رغم صغر سنّهم، والكويت ليس بها جبال في طبيعتها ولكني رأيت جبالاً اليوم على المسرح، وهناك أخطاء لغوية بسيطة ربّما أفسدت العرض”. عبدالحميد الشيخ، قال “أتصوّر أنّ العرض لو كان عامياً كان أفضل لكي لا يتقيّدوا بالنحو في اللغة العربية الفصحى، وأعتقد أن العرض عبارة عن شتات وتصاعد الأحداث غير مدروس، والملصق الخاص بالمسرحية جعلنا نتوقّع أن يكون العرض من خلال تقنية ثلاثية الأبعاد، وفي تصوّري أن العرض غير متماسك، وأسلوب التوجيه المباشر، فتقنيات التوصيل كانت قديمة، فالعرض أشبه بالاسكتشات”. وعقّبت المسرحية البحرينية زهراء المنصور، قائلة “أحببت العرض جداً، وأحسست أن هناك خروجاً عن النمطية في العرض، فالشرير خرج عن الصورة النمطية ولم يكن على حاله في الأعمال الأخرى، ولكني أتساءل هل هناك معايير معينة من أجل المقارنة بين عرض وآخر؟ هل هناك تحديد للأعمار؟”. بدوره، ذكر صالح الثبيتي من السعودية “ما شاهدناه اليوم نموذجاً فريداً لهذه الطفولة صانعة المستقبل، والنص جميل جداً احتوى على الكثير من القيم، والتركيز على نظافة البيئة والصحة والجمال، والديكور بسيط يدل على جمال الحياة والمستقبل المشرق، وأشكر المؤلف والمخرج على العرض المتميز”. وقال مؤلّف العرض العماني محمد المعمري إن “الإكسسوارات كانت جميلة والنص كان تربوياً جميلاً، وأتساءل “لماذا كانت بعض الحوارات مسجلة؟”. وعلق المسرحي البحريني علي فردان، قائلاً “أقول للمخرج أنت تسعدني لأنك تكدّرني، واليوم التجربة نشكر عليها المخرج والمؤلف والممثلين، ولكن يجب علينا أن نرجع إلى الوراء قليلاً ونتأمل في مسرح الطفل بدولة الكويت، فهذا النوع من المسرح نشأنا عليه وكان له حضور كبير، ولكن أسأل المخرج: هل هذا عمل كويتي أم هو عمل عباس مراد؟، ونحن نتكلم اليوم عن المسرح المؤسساتي، ونحن لا نملك مسرحاً مؤسساتياً، ولا نملك سوى اجتهادات من مسارح أهلية واختزالات لتجارب الآخرين، أما بخصوص العرض فهو يحمل دروساً تربوية رائعة ولكن ما شاهدناه على خشبة المسرح هناك نمطية في العرض، ومن الناحية الإخراجية فالإخراج لابد من دراسة جغرافية المسرح، ولم نجد المخرج قد قام بهذه الدراسة لتنفيذ عرض جيد، وبالنسبة للغة الإشارة، لابدّ أن نتعامل معها بشكل جيد، ولم أجد لمسات مخرج على الممثل، ولذلك لم يتفاعل الجمهور مع العمل”. أما خالد البناي من الإمارات، فعقّب قائلاً إن “العمل كان تربوياً ويصنّف ضمن مسرح الطفل، واستند المخرج والمؤلف على الأسطورة المعروفة وهي أن هناك ابناً يبحث دواء لأبيه أو أمه في الغابات أو الجبال، وبالنسبة للعمل هناك بهرجة وغناء وحركة، ولكن ما لاحظته أنّ هناك توتّراً من بعض الممثلين، وهناك جهد كبير مبذول في المكياج والدمى ولكن هناك بعض النواقص بالنسبة للعمالقة، فلو وضع في أياديهم قفازات لكان العرض أجمل، ومضمون العمل أنه يقوم على عشبة يتم البحث عنها ولكن في النهاية ما حصل عليه الأطفال هي أوراق شجر وليست عشبة. والطفل ذكي ويستوعب هذا الأمر”.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90