أجمع مشاركون شباب، في ورشة العمل الثانية، التي حملت عنوان» الشباب العربي.. أما آن أوان ربيعهم الإعلامي»، على أن وسائل الإعلام الحديثة أقرب إلى الشباب العربي من وسائل الإعلام التقليدية القريبة من الحكومات. وأثارت ورشة العمل، المنعقدة، ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عدداً من الأسئلة حول وجهة نظر الشباب في كفاءة وسائل الإعلام في التواصل معهم، من بينها الدعوة إلى إنشاء وسائل إعلام خاصة بالشباب العربي، إضافة إلى رأيهم في طرق تضييق الفجوة بين وسائل الإعلام التقليدية وبينهم. وشهد القطاع الإعلامي في الآونة الأخيرة تبدلاً وحراكاً كبيرين في البنية الإعلامية العربية وأدواتها، وفرض هذا التبدل واقعاً جديداً لشكل وطريقة سريان المعلومة والتأثير في الرأي العام، إلا أن بعض وسائل الإعلام مازالت تسيّر أعمالها وتخاطب الجمهور بالطريقة التي كانت عليها الأمور في فترة ما قبل الربيع العربي. وأثارت هذه الورشة، مجموعة من التساؤلات، حول رؤية الشباب لأداء وسائل الإعلام، ونقلت للحضور اقتراحاتهم وأفكارهم، حول العديد من القضايا التي ترتبط بهم، وكيف للإعلام وأدواته أن يسهم في بناء مجتمعاتهم، وفرص تقليص الفجوة بين وسائل الإعلام التقليدية والشباب، وواقع التعليم الجامعي لمساقات الإعلام وقدرته على تأهيل جيل قادر على حمل الرسالة السامية للإعلام. وقالت فرح إبراهيم، تعليقاً على موضوع آليات التغيير في المنطقة، إن: «الإعلام الجدي، يتميز بحرية الاستخدام والمشاركة غير المحدودة، مشيرة إلى أن الإعلام التقليدي محكوم بجهة واحد، ويعكس أفكاراً معينة للمؤسسة الإعلامية المسؤولة أو حكومة الدولة، إلا أن الإعلام الجديد غطّى ثورات الربيع العربي، وعكس الأحداث للجمهور، ونأمل أن نشهد مستقبلاً علاقة تكاملية بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد بما يسهم في توفير المزيد من المصداقية والثقة في تقديم الأخبار». من جهتها قالت مهرة الجنيبي إن: «الإعلام التقليدي يتبع، حكومات ومؤسسات خاصة معينة، وبالتالي فإن الإعلام الجديد يكتسب مصداقية أكبر، حيث تتوفر طرق للتأكد من الأخبار الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي، أما الإعلام التقليدي فإنه يحتكر الخبر فيعطي مجالاً لنقاشه». وبدورها أكدت حصة الشويهي، صعوبة التحري عن مصداقية الأخبار في الإعلام الجديد، ولكن أصبح الشاب العربي واعياً ليتمكن من تمييز الخبر الصحيح، وإذ لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي موجودة فسيجد الشباب العربي طرقاً أخرى للتعبير عن أرائهم. وقال عبيدة تكريتي، إن: «العلاقة مع الإعلام التقليدي، تغيرت، بعد الربيع العربي، ما أدى إلى اتجاه الجمهور إلى الإعلام الجديد، خصوصاً أن الربيع العربي، أعطى وعياً أكبر للشباب وفرصة لإيصال أرائهم». وقالت دانا أبو لبن، إن: «الإعلام التقليدي والقنوات التلفزيونية، يستعينان، بالشباب والإعلام الجديد، ولذلك لابد أن يعمل كلاهما معاً، ذلك أن الإعلام الجديد يحتوي على أراء مختلفة، مضيفة: نحن لا ننكر أن الإعلام التقليدي هو حجر الأساس الذي نتعلم منه، ولكن أصبحت وسائل الإعلام الجديدة تدرّس إجبارياً في الجامعات والمعاهد الإعلامية».