وضع سائق لوتوس-رينو الفنلندي كيمي رايكونن نصب عينيه الفوز بجائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد التي تقام الاحد المقبل على حلبة برشلونة، وذلك بعدما فاجأ الجميع باحرازه المركز الثاني في سباق البحرين الذي اقيم في 22 الشهر الماضي.
ورأى رايكونن الذي يسجل هذا الموسم عودته الى بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد بعد ان غاب عنها عقب نهاية موسم 2009 من اجل المشاركة في الراليات، انه لا يرى اي سبب يحول دون تمكن فريقه لوتوس من تحقيق الفوز في حال تكاتفت الظروف لمصلحته.
واضاف "السيارة بدت جيدة في كل الاماكن التي كنا فيها حتى الان"، مضيفا في موقع الفريق على شبكة الانترنت "انا هنا من اجل التسابق وانا اتسابق من اجل الفوز. هذا هو هدفي وهدف الفريق. نريد الفوز بالسباقات. نملك سيارة جيدة ورأينا في البحرين انها جيدة بما فيه الكفاية من اجل تحقيق الفوز. هذا هو الهدف المنشود".
واكد رايكونن ان بامكان فريقه البناء على ما حققه في البحرين حيث حال ثانيا وثالثا بفضل الفنلندي والفرنسي سيباستيان غروجان، متناولا ما حصل في سباق الصخير بقوله: "لم اشكك على الاطلاق بنفسي ومن الواضح اننا نملك سيارة جيدة وكان بالامكان ان تأتي منصة التتويج بشكل ابكر (اي في احد السباقات الثلاثة الاولى). كانت سيارتنا منافسة في السباقات الثلاثة الاولى لكننا ارتكبنا بعض الاخطاء الصغيرة وكلفنا هذا الامر الكثير. كنت اسعد لو تمكنا من تحقيق الفوز لكن النتيجة كانت جيدة والفريق استحقها بسبب المجهود الكبير الذي قام به. كنا جيدين في جميع السباقات التي خضناها حتى الان وبالتالي نأمل ان نكون من الزوار الدائمين لمنصة التتويج".
وواصل بطل العالم لعام 2007 "اتوقع ان تكون سيارة لوتوس منافسة قوية في برشلونة. ستكون المنافسة متقاربة جدا بين فرق الطليعة. انها الحلبة الوحيدة التي اجرت عليها الفرق التجارب بسياراتها الجديدة والعيارات ستلعب دورا مفصليا لان وضع الحلبة يتغير مع الرياح والحرارة. جميع الفرق لجأت الى التعديلات من اجل السباق الاوروبي الاول، ما يجعل الامور اكثر اثارة والمنافسة اكثر احتداما".
واكد رايكونن ان غيابه عن التجارب التي اجريت الاسبوع الماضي على حلبة موجيلو الايطالية لن تؤثر على قدرته باستخراج الافضل من السيارة، مضيفا "لم نختبر (في موجيلو) اي قطع اساسية ولا نتسابق على حلبة موجيلو وبالتالي لم اكن منزعجا عندما اتخذ قرار عدم مشاركتي في التجارب. اعرف الحلبة جيدا لكن لم تكن هناك حاجة من اجل ان اقود عليها. انا هنا للتسابق وهذا ما ساقوم به في برشلونة".
وفي حال تمكن رايكونن من تحقيق مبتغاه في برشلونة، فسيصعد على الدرجة الاولى من منصبة التتويج للمرة الاولى منذ منذ سباق بلجيكا عام 2009 حين حقق فوزه الوحيد في ذلك الموسم على متن فيراري "اف 60" والثامن عشر في مسيرته، كما سيكون الفوز الاول للوتوس في بطولة الفئة الاولى منذ سباق ديترويت الاميركي عام 1987 مع البطل البرازيلي الراحل ايرتون سينا ومحرك هوندا.
يذكر ان لوتوس اصبحت في 2010 الراعي الرسمي الاول لفريق رينو واطلق اسم لوتوس-رينو على الفريق الذي شارك في بطولة الموسم الماضي.
وكانت لوتوس سجلت عودتها في بطولة العالم عام 2010، ليعود اسم الشركة البريطانية العريقة الى عالم الفئة الاولى للمرة الاولى منذ 1994 وهذه المرة تحت "الراية" الماليزية عوضا عن البريطانية لان صانع السيارات الماليزي بروتون اشترى الشركة البريطانية العريقة.
وكانت لوتوس من ابرز فرق البطولة في الستينات والسبعينات، وهي توجت بلقب الصانعين في سبع مناسبات اعوام 1963 و1965 و1968 و1970 و1972 و1973 و1978، وبلقب السائقين ست مرات اعوام 1963 و1965 و1968 و1970 و1972 و1978، وحققت 73 انتصارا خلال مسيرتها التي بدأت عام 1958 (489 سباقا حتى 1994)، وتناوب على قيادة سياراتها عدد من اساطير هذه الرياضة مثل البريطانيين جيم كلارك وغراهام هيل وستيرلينغ موس ونايجل مانسل، والبرازيليين ايمرسون فيتيبالدي وماريو اندريتي وايرتون سينا ونيلسون بيكيت، اضافة الى الفنلندي ميكا هاكينن.
وقررت الشركة توسيع نشاطها والعودة بشكل كامل وقوي الى عالم فورمولا واحد من خلال دخولها بعقد رعاية مع رينو التي تكتفي حاليا بمهمة تزويد المحركات الى جانب الاستشارة الفنية وهو امر كان متوقعا بعد ان باعت الشركة الفرنسية الغالبية العظمى من اسهم فريقها الى الشركة اللوكسمبورغية الاستثمارية "جيني كابيتال".
ودخلت لوتوس على مسار المفاوضات مع "جيني كابيتال" واشترت حصة هامة من الاسهم التي تملكها الاخيرة في الفريق.
ويمتد العقد الذي وقعته لوتوس حتى عام 2017 مع تعهد رينو بتزويد الفريق بالمحركات لعدة اعوام مقبلة، ليدخل الطرفان في شراكة اختبراها سابقا بين 1983 و1986 مع سائقين مثل مانسيل وسينا.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}