اتخذ الفنان اللبناني فضل شاكر قراراً مفصلياً باعتزال الغناء بشكل نهائي، وأبدى سعادة شديدة لكونه ترك هذا المجال. وعن كيفية نمو فكرة الاعتزال لدية قال: "إن الفكره راودته منذ أربع سنوات، ومن حينها كان يعيش في صراع مع نفسه، تمخض عنها تفضيل قرار الاعتزال".
ورداً على سؤال حول ما مدى تأثير ترك فضل شاكر الساحة الغنائية على معجبيه ومحبيه بكل ما يملكه من شهره وحضور جماهيري طاغٍ، صرح بأن تلك الأمور لم أر فيها إلا كذبة كبرى.
وقال فضل شاكر في تصريح لقناة "الرحمة" المصرية أمس الجمعة إن أسباب الاعتزال مردها حرصه في الآونة الأخيرة على التردد على مسجد بلال بن رباح، بالإضافة إلى الإنصات الجيد من إمام المسجد الذي وجد فيه حلاوة اللسان، مما ترك أثراً طيباً على نفسي، فجذبني ذلك إلى مواضيع دينية وإنسانية.
وقد شارك فضل شاكر في مظاهرة ضخمة مناهضة للنظام السوري في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، للإعراب عن استيائه الشديد من فظاعة الأحداث وجسامتها التي ترتكبها قوات الجيش النظامي في سوريا.
وعن ذلك قال شاكر "آثرت المشاركة في تلك المظاهرة لمناصرة إخواننا في سوريا الذين يتعرضون للتنكيل، بشتى أنواعه، من هتك الأعراض وذبح الأطفال وسب الذات الإلهية"، موضحاً أن النصر آت وسيسقط نظام الأسد وكل من يسيرون في فلكه.
وأفصح فضل شاكر، عن تعرضه لعمليات تهديد من قبل النظام السوري ومن الموالين له في لبنان، وناشد أيضاً قائد الجيش البناني العماد جون قهوجي والمؤسسة العسكرية بخصوص وجود ضباط لبنانيين يعملون لصالح الأسد، مضيفاً أنه لا يخشاهم، وسأظل أقول كلمة الحق لمساعدة الإخوة السوريين بكل ما أملك.
وأشار الفنان المعتزل إلى أنه سيكون له نشاط إسلامي في المستقبل المنظور مطالباً جميع الطوائف اللبنانية باللحمة والاتحاد وقول الحق في وجه الظلم نابذاً في ذات الوقت فكرة الطائفية.
وقال إن الدين الإسلامي دين حب وسلام. وكشف شاكر النقاب عن تحضيره لبعض الأناشيد الدينية لاحقاً، واختتم حديثه موجهاً رسالة إلى الشعب السوري، داعياً لهم فيها بالنصر على النظام الطاغي.